مدرعات الجيش تجوب الشوارع لاحتواء الوضع الوبائي في أربع مدن مغربية

903 إصابة جديدة ومعدل الوفيات يواصل الارتفاع

استعادت مدينة الدار البيضاء تلك الصور غير المألوفة لمدرعات الجيش، من قلب الحجر الصحي الذي تم فرضه في سياق حالة الطوارئ، في بداية تفشي الفيروس بالمملكة، بداية مارس الماضي.
فبعد أسابيع من رفع هذا الحجر المنزلي والتخفيف من التدابير الوقائية المصاحبة له، عادت من جديد هذه المدرعات لتجوب الشوارع والأزقة في عدد من المناطق وعلى طول الشريط الساحلي بعد إغلاق الشواطئ، حيث تسهر، إلى جانب القوات العمومية، على التطبيق السليم للإجراءات الاحترازية التي قررتها الحكومة على إثر الارتفاع المهول المسجل في عدد حالات الإصابة والوفيات في الأيام الأخيرة.
وقد وصلت هذه الآليات الحربية منذ يوم الجمعة الماضي، لدعم جهود الشرطة والقوات المساعدة وأعوان السلطة في تدبير هذه الإجراءات الوقائية للحد من تفاقم العدوى، خصوصا بالأحياء والتجمعات السكنية التي تسجل بها البؤر أو تعرف ارتفاعا في عدد الإصابات .
نفس المشاهد، تقريبا، تعرفها كل من مدن طنجة وبني ملال إضافة إلى مراكش، حيث الوضعية الوبائية باتت متردية مع محدودية الطاقة الاستيعابية لمراكز الاستشفاء والخصاص في الأطر الطبية والتمريضية.
وتسعى السلطات، مدعمة بوحدات الجيش التي نزلت إلى الشوارع بهده المدن، استعادة السيطرة على الوضع الوبائي من خلال المراقبة عن قرب لمدى انخراط المواطنين في هذه الجهود، والتزامهم بارتداء الكمامة الوقائية بشكل سليم، واحترامهم لمسافة الأمان، وعدم الخروج من منازلهم في الأحياء المستهدفة سوى للضرورة القصوى بشرط التوفر على رخصة تسمح بذلك.
هذا، وقد تميزت الحالة الوبائية بالمملكة، خلال الفترة الممتدة ما بين الساعة السادسة مساء من يومي الأحد والاثنين، بتسجيل 903 حالة إصابة جديدة بالفيروس، وهو رقم منخفض مقارنة بما تم تسجيله يومي الأحد “1537 إصابة” والسبت “1565 إصابة”. كما امتازت نفس الفترة بتسجيل 1135 حالة شفاء، مقابل 32 حالة وفاة.
وأوضح منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، معاذ المرابط، في تصريح صحافي، أن الحصيلة الجديدة جعلت العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة يتجاوز عتبة الـ 53 ألف بفارق 252 حالة أي بمعدل إصابة تراكمي يساوي 146.6 إصابة لكل 100 ألف نسمة، علما أن المعدل العالمي يساوي 303.7 إصابة لكل 100 ألف نسمة.
وأضاف المرابط أن مجموع حالات الشفاء التام تعدى حدود 37 ألف بفارق 478 حالة، أي بمعدل شفاء بلغ 70.4 في المائة، علما أن المعدل العالمي للشفاء يساوي 68.2 في المائة، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 920 حالة، أي بمعدل إماتة بلغ 1.7 في المائة، علما أن المعدل العالمي يساوي 3.4 في المائة.
وعلى مستوى التوزيع الجغرافي للحالات المسجلة خلال الـ24 ساعة الأخيرة عبر جهات المملكة، أوضح المسؤول أنه تم تسجيل 290 حالة بجهة الدار البيضاء-سطات، و159 حالة بجهة مراكش-آسفي، و138 حالة بجهة فاس- مكناس.
وأضاف نفس المصدر، أنه تم تسجيل 103 حالة بجهة بني ملال-خنيفرة، و81 حالة بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، و34 حالة بجهة درعة-تافيلالت، و31 حالة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة .
كما تم تسجيل 30 حالة بجهة سوس-ماسة، و24 حالة بالجهة الشرقية، و13 حالة بجهة الداخلة-واد الذهب كلها بمدينة الداخلة.
وأشار لمرابط إلى أنه لم يتم تسجيل أية حالة إصابة بجهتي العيون-الساقية الحمراء، وكلميم-واد النون.
وأضاف أن تم استثناء 20 ألف و207 حالة بعد إخضاعها للتحاليل المخبرية اللازمة، ليرتفع إجمالي الحالات المستبعدة إلى مليون و726 ألف و728 حالة، مبرزا أن الحالات النشطة التي تتلقى العلاج تساوي 14 ألف و854 حالة، أي بمعدل 41 حالة لكل 100 ألف نسمة.
وبخصوص حالات الوفيات المسجلة “32 حالة”، فتتوزع حسب لمرابط على مدن مراكش “11 حالة”، والدار البيضاء “5 حالات”، وفاس “4 حالات”، وتطوان “3 حالات”، وحالتي وفاة بكل من طنجة والرباط، وحالة واحدة بكل من سلا وبرشيد وكرسيف وقلعة السراغنة ومكناس.
ولفت المسؤول إلى أن مجموع الحالات الصعبة والحرجة الموجودة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة وصل إلى 170 حالة، من بينها 33 حالة تحت التنفس الاصطناعي.

 سعيد أيت اومزيد

Related posts

Top