جرت نهاية الأسبوع منافسات كأسي إفريقيا لكرة القدم الخاصة بالأندية، وصلت لدور المجموعات، سواء في العصبة أو الاتحاد.
ثلاث أندية مغربية وصلت لهذا الدور، وهي الوداد والرجاء ونهضة بركان، وهي الأندية التي تعودت على الحضور السنوي، والسعي للذهاب بعيدا، ولم لا التتويج.
وتتطلب هذه المشاركة السنوية استعدادات خاصة، مما يفرض على الأندية التقليدية، المنافسة على أعلى مستوى، لكن الرهان صعب ويتطلب إمكانيات، وامتلاك القدرة على مواجهة، فرق تبدو مؤهلة ماديا وتقنيا، مما يسمح لها بالتنافس على الألقاب، خاصة المصرية والتونسية والجنوب إفريقية، وغيرها من الأندية التي تتميز ببنياتها الصلبة، وهياكل مؤسساتية قوية، تمكنها من التألق والتنافس، والرهان على الألقاب.
بالنسبة للأندية المغربية التي تعودت على المشاركة، نجدها تعاني على جميع المستويات، بالرغم من الدعم الكبير الذي تخصصه الجامعة، إلا أن المشاركة تبدو بالنسبة لها مكلفة، بل متعبة بالنظر إلى صعوبة التنقل داخل القارة متعددة الأطراف.
وجاءت نتائج الجولة الأولى من دور المجموعات، لتبرز مدى الصعوبة التي تلاقيها الأندية المغربية الثلاث.
في عصبة الأبطال، اكتفي الرجاء بفوز صغير على ضيفه أمازولو الجنوب إفريقي بهدف للاشيء، في المباراة عن المجموعة الثانية، هدف جاء في الجولة الثانية، من توقيع محسن متولي، على أن يرحل الفريق الأخضر في الجولة الثانية للجزائر، لملاقاة وفاق سطيف الجزائري، مع العلم أن هذه المجموعة، تضم أيضا حوريا كوناكري الغيني.
صحيح أن تحقيق ثلاث نقط في دور المجموعات، مسألة مهمة، إلا أن كل من تابع أطوار المباراة، خرج بقناعة واحدة، تتجلى في ضعف المستوى، وعدم الإقناع، وهذا مؤشر غير إيجابي تماما.
بالنسبة للوداد، فتمكن من تحقيق فوز بحصة كبيرة، على ضيفه فريق ساغرادا اسبيرانسا الأنغولي بثلاثية نظيفة، من تسجيل أشرف داري ويحيى جبران وغي مبينزا، انتصار بين من خلال الحصة، لكن المستوى كان جد متوسط، وغير مطمئن.
يحمل برنامج الجولة الثانية عن المجموعة الرابعة، رحلة طويلة ومكلفة، إذ ستواجه الوداد بيترو أتلتيكو بأنغولا، وتضم هذه المجموعة أيضا، الزمالك الذي تمكن من تحقيق تعادل صعب بالقاهرة أمام بيترو، بهدفين لمثلهما، بعدما كان الفريق المصري منهزما بهدفين لصفر.
في كأس الاتحاد الإفريقي، حققت نهضة بركان فوزا عريضا على حساب حرس الحدود من النيجر، بخمسة أهداف مقابل ثلاثة، وبالقدر ما كان الخط الأمامي للبركانيين فعالا، بنفس القدر كان فيه خط الدفاع ضعيفا، فتلقي ثلاثة أهداف ببركان، أمام فريق عادي جدا، يؤكد أن هناك اختلالات عميقة تعاني منها المنظومة الدفاعية.
وهذا ما شعر به أيضا المدرب إيبينغي الذي عبر عن إحباطه، وعدم استساغة تلقي هذا العدد الكبير من الأهداف، في أول جولة من نسخة هذا الموسم.
وتضم المجموعة الرابعة أيضا كل من سيمبا التنزاني، وآسيك ميموزا الإيفواري، وهذا يظهر أن التأهل للدور القادم لن يكون بالمهمة سهلة.
كل هذه المعطيات تؤكد أن الأندية المغربية تواجه خلال نسخة هذا الموسم منافسة قوية، والصراع سيكون ضد أندية أظهرت منذ البداية استعدادها ورغبتها في كسب اللقب…
محمد الروحلي