قدمت المديرية الجهوية للثقافة بجهة الدار البيضاء سطات، على صفحتها الرسمية على الفايسبوك، ندوة تنظيرية للفنان أيوب العياسي حول “مسرح الانزياح… المرتكزات والتصور”. ولقد قدم الندوة وحاور الفنان أيوب العياسي حول مقترحه التنظيري الجديد ومساره المسرحي، الفنان الصديق مكوار بصفته مؤلفا مسرحيا وباحثا في الهندسة الثقافية ومواكبا للمسار المسرحي للعياسي.
ويأتي مسرح الانزياح حسب مداخلات مؤسسه الفنان أيوب العياسي خلال الندوة “كمحاولة لوضع أسس مسرح ما بعد حداثي بنفس مغربي وعربي، بعيدا عن خطابات التأصيل التي غدت متجاوزة ومستهلكة في المسرح العربي”.. ومسرح الانزياح يعتمد حسب مؤسسه دائما “كسائر التجارب المابعد حداثية التفكيك والكولاج والقراءة النقدية التهكمية للعمل المسرحي من داخل مشاهده.”
من المنتظر أن يصدر الفنان أيوب العياسي مؤلفا يقدم تصوره لمسرح الانزياح ومرتكزاته. وقراءته في مدى تحقق هذه المرتكزلت في بعض من أعماله المسرحية. وقد سبق لأيوب العياسي أن نشر مجموعة من المقالات النقدية التي تضع اللبنات لمقترحه التنظيري.
وجدير بالذكر أن الفنان أيوب العياسي لم يغب عن خشبة المسرح وظل مواظبا على الإبداع والإنتاج المسرحيين، حتى بعد توجهه للسينما التي أخرج لها مجموعة من الأشرطة القصيرة وفيلما سينمائيا طويلا. بالإضافة إلى عدد من الأفلام الوثائقية.
ويطرح أيوب العياسي من خلال ندوة مسرح الإنزياح السؤال التالي: هل يمكن للمسرح أن يستمر في الزمن الحديث بنفس طرق التلقي والإبداع الكلاسيكية؟ لقد آن الأوان للتعامل مع غياب المعنى وموت المخرج في زمن صار فيه الكل مخرجا لقصته الصغيرة في ستوريهات مواقع التواصل الاجتماعي…