لقي شخص مصرعه، أول أمس الاثنين، فيما أصيب آخر، خلال مشاركتهما كمتطوعين ضمن فرق إخماد الحريق الغابوي، الذي اندلع في اليوم نفسه بغابة “خندق تسيانة” المتواجدة بالنفوذ الترابي لجماعة كلاز، دائرة غفساي، إقليم تاونات.
ووفق مصادر مطلعة، فإن الجهود متواصلة حاليا من أجل احتواء هذا الحريق الذي أتى، في حصيلة مؤقتة، على حوالي 33 هكتارا من المجال الغابوي.
وتابع المصدر ذاته أن فرق التدخل، المشكلة من كافة السلطات والمصالح المعنية مدعومة بمختلف الوسائل التقنية، كانت قد قامت في مرحلة أولى بتطويق الحريق الغابوي ومنع اللهيب من الامتداد إلى دوار “تاورارت”، حماية للساكنة المتواجدة بالقرب من بؤر النيران.
في نفس السياق، تدخلت طائرات “كنادير” لإخماذ حريق اندلع زوال نفس اليوم على مستوى جماعة تازروت بإقليم العرائش، حيث وجود بعض البؤر بالمناطق المنكوبة التي تنبعث من حين لآخر والتي يتم احتواؤها من قبل المتدخلين حفاظا سلامة الساكنة المحلية.
هذا، وقد التهمت الحرائق المتزامنة التي تعرضت لها عدة مناطق بالمملكة نحو 10 آلاف و 300 هكتار من المساحات الغابوية، وكادت أن تأتي بإقليم العرائش على مساكن تضم أزيد من 5200 عائلة،
وساهم في إخماد هذه الحرائق بالغابات، ما مجموعه 4200 من عناصر المياه والغابات والوقاية المدنية والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطات المحلية وأعوان الإنعاش الوطني والمتطوعين، معززين بشاحنات الإطفاء وصهاريج المياه وسيارات التدخل السريع وسيارات الإسعاف والآليات والجرافات.
واستخدمت لإطفاء هذه الحرائق خمس طائرات كنادير تابعة للقوات الملكية الجوية، وثمانية طائرات من نوع “تيربو تراش” وطائرات هيليكوبتر تابعة للدرك الملكي، فيما تمت الاستعانة لأول مرة بطائرات “درون” تابعة للوكالة الوطنية للمياه والغابات من أجل رصد وتتبع بؤر الحرائق وتحديد أولويات التدخلات الجوية والبرية بعد دراسة وتحليل صور الأشعة تحت الحمراء.

سعيد ايت اومزيد