نجح فريق اتحاد جدة السعودي في كسب بطاقة التأهل إلى نصف نهائي كأس محمد السادس للأندية البطلة، وذلك عقب فوزه على مضيفه أولمبيك آسفي بهدف دون رد، في المباراة التي أقيمت بينهما، أول أمس السبت، على أرضية ملعب المسيرة بأسفي، برسم مباراة الإياب.
وتأهل اتحاد جدة إلى الدور قبل النهائي، بعد تقدمه في مجموع المباراتين (2-1) على أولمبيك أسفي، بعدما انتهى الذهاب بالتعادل الإيجابي مع مضيفه فريق اتحاد جدة السعودي بهدف لمثله، في المباراة التي جمعت بينهما على أرضية ملعب مدينة الملك عبد الله “الجوهرة المشعة” بجدة.
وسجل البرازيلي رومارينيو ريكاردو داسيلفا هدف المباراة الوحيد لإتحاد جدة السعودي في الدقيقة 49.
ومن جهة أخرى، عرفت نهاية المقابلة أحداث شغب داخل وخارج ملعب المسيرة، حيث تعرضت ممتلكات المواطنين للتخريب، وعلى رأسها تكسير زجاج عدد كبير من السيارات التي كانت بالقرب من الملعب وبعدد من الأزقة والشوارع.
كما لم تسلم واجهات المحلات التجارية والإدارات من أعمال الشغب، وهو الأمر الذي تصدت إليه عناصر الشرطة، حيث قامت باعتقال عدد من الأشخاص المشتبه فيهم، ووضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية، في انتظار عرضهم على النيابة العامة بأسفي.
كما تم تسجيل فوضى عارمة في التنظيم، نتجت عن سوء تدبير بيع التذاكر والتي عرفت انتعاشة السوق السوداء، حيث وصلت تذكرة 30 درهم إلى 120 درهم، فيما منع أكثر من 1000 مشجع من لوج ملعب المسيرة بالرغم من توفرها على التذاكر .
وعن هذا الإقصاء، قال محمد خربوش مساعد مدرب أولمبيك أسفي، “كنا ننتظر أن المواجهة ستكون صعبة، أمام فريق متمرس والذي جاء من أجل تحقيق الفوز.
وتابع خربوش في الندوة الصحفية قائلا، “استقبلنا هدفا في وقت صعب ومن خطأ حيث تساهلنا مع المهاجمين في الفرصة التي أعطتهم الهدف، لكن يجب التأكيد أننا اشتغلنا على الجانب النفسي، وحاولنا إبعاد تركيز لاعبينا عن نتيجة الذهاب”.
فيما عبر مساعد مدرب إتحاد جدة الهولندي بيتر هامبورغ، عن سعادته بهذا التأهل إلى دور نصف النهائي، وقيادته الفريق السعودي في أول مقابلة له في هاته المسابقة هو بمثابة تحدي من أجل إعادة الاعتبار للمجهودات التي تقوم بها إدارة النادي .
وأضاف بيتر هامبورغ ،”لقد عملنا طيلة الأسبوع الماضي على الجانب الذهني، وطلبنا من اللاعبين التركيز على هذه المقابلة، لأن أولمبيك أسفي فريق صعب ومتمرس، وقادر على خلق فرص التسجيل بالنظر للأسماء الجيدة التي يتوفر عليها”.
> أسفي: المصطفى بكباشي