ملائكة الرحمة تسارع الزمن للقضاء على كورونا

منذ إعلان وزارة الصحة عن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا قادمة من الخارج بمدينة الدار البيضاء، سارعت الوزارة إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لمحاصرة الوباء، بتحديد حالات الأشخاص الحاملين للفيروس.
ومن بين الإجراءات التي عملت على اتخاذها، تخصيص رقم أخضر “ألو اليقظة الوبائية 47 47 100 080″، وذلك على مستوى المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بالمغرب.
بيد أنه بعد ازدياد الضغط على هذا الرقم من مختلف المدن المغربية، اهتدت وزارة الصحة في إطار الخطة الوطنية لاحتواء أزمة كوفيد-19، إلى تخصيص رقم آخر، وهو “ألو سامو 141″، حيث تعمل هذه الخدمة على المساعدة الطبية الاستعجالية.
وتم وضع خدمة “ألو سامو 141″ و”ألو 300” على مستوى جميع جهات المغرب الاثنا عشر، حيث يسهر العديد من المتطوعين على تقديم النصائح والتوجيهات للمتصلين الذين لديهم أعراض تنفسية وارتفاع في درجة الحرارة والكحة، بالإضافة إلى توجيه الحالات التي تظهر عليها أعراض الفيروس بإحالتهم على الوحدة الوزارية المتخصصة للتكفل بهم على وجه السرعة.
وبحسب آخر الأرقام المصرح بها، فإنه تم إلى غاية يوم 25 مارس الماضي استقبال أزيد من 38 ألف اتصال هاتفي، بمعدل 95 ألف مكالمة في اليوم، تهم تقديم الإرشادات والإجابة على تساؤلات المواطنات والمواطنين وتلقي شكاياتهم في ما يتعلق بالجانب الصحي المرتبط بكوفيد-19.
وتعمل هذه المراكز التي تستقبل الآلاف من المكالمات يوميا، ، في حالة تحديد شخص مشتبه في إصابته بفيروس كورونا، تعبئة طاقم طبي متخصص للاطمئنان على حالته الصحية بالانتقال إلى عين المكان.
وفي سياق متصل، كان قد أعلن مركز النداء “ماجوريل”، عن استجابته لنداء التضامن الذي أطلقته وزارة الصحة، وذلك بالتكفل بالرقم الأخضر “ألو يقظة” ووضع خبرته في خدمة الدولة، من خلال تعبئة مستخدميه وبنيته التحتية مجانا في إطار جهود مكافحة جائحة “كوفيد-19”.
وخصص المركز منصة استماع تضم 100 مستخدم، متاحة على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، تستقبل مكالمات المتصلين التي تصل إلى حوالي 5 آلاف مكالمة يوميا.
وجميع المنصات الهاتفية التي أحدثتها وزارة الصحة، متوفرة 24/24 ساعة وطيلة أيام الأسبوع، حيث تقف من ورائها مجموعة من الأطقم الطبية التي انخرطت بشكل كبير في هذه المبادرة قصد تقديم كافة المعلومات والشروحات اللازمة للمواطنين.
إلى جانب ذلك، تشهد هذه المبادرة مشاركة طلبة كليات الطب الذين أبوا إلا أن يسجلوا مساعدتهم وتضامنهم مع وطنهم المغرب في هذه الأزمة التي يمر بها، جراء هذا الوباء الذي ينتشر في مجموعة من دول العالم.
ويشتكي العديد من الواقفين وراء هذه الخطوط من بعض الاتصالات التي لا علاقة لها بالموضوع الذي خصصت له هذه المنصات، وهو ما يشكل خطرا على صحة بعض المواطنين المصابين بالفيروس الذين يعتبرون الأولى بهذه الاتصالات بهدف التدخل في الوقت المناسب.
وتخوض اليوم جميع الأطقم الصحية العامة والخاصة بالمغرب (الطبية واللوجيستيكية والتقنية)، حربا ضد فيروس كورونا، حيث تعمل على نقل كل المصابين إلى المستشفيات من أجل وضعهم تحت العناية المركزة.
وفي هذا الروبورطاج، ننقل مجموعة من الصور من مدينة الدار البيضاء التي توثق لعمليات التدخل الميدانية على متن سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة.

خدمة “ألو سامو 141″ و”ألو 300” رهن إشارة المواطنين على مستوى جميع جهات المغرب 

يوسف الخيدر  تصوير: أحمد عقيل مكاو

Related posts

Top