أشاد قرار صادقت عليه الدول المشاركة في الدورة ال 12 لمؤتمر وزراء الإعلام بمنظمة التعاون الإسلامي، أول أمس السبت بإسطنبول، بجهود وكالة بيت مال القدس، في دعم المؤسسات الإعلامية بمدينة القدس.
ونوه قرار “الشؤون الإعلامية”، المصادق عليه خلال أشغال المؤتمر المنظم حول موضوع “مناهضة التضليل الإعلامي وظاهرة الإسلاموفوبيا في عصر ما بعد الحقيقة”، ب”الجهود التي تقوم بها وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذية للجنة القدس، التي يترأسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية، لدعم المؤسسات الإعلامية والمعاهد الصحفية في القدس الشريف”.
وأضافت الوثيقة أن هذه الجهود تنعكس من خلال إحداث “جائزة القدس الشريف” للتميز الصحفي في الإعلام التنموي، والإعلان عن إحداث منحة لتعزيز الحريات في مجال الصحافة والإعلام، وميدالية “الشجاعة والاقدام” التي يخصصها “مرصد الرباط” للملاحظة والتتبع والتقويم التابع للوكالة في القدس، لأحسن الأعمال الصحفية المدافعة عن قيم الحرية والعدالة والسلام.
كما أشاد القرار بالمنح الدراسية السنوية التي تخصصها وكالة بيت مال القدس لطلاب الصحافة والإعلام في القدس، والمؤسسات المتخصصة لتوفير مناخ مناسب للبحث والتكوين، وفق المعايير الحديثة، لمواكبة التحولات التكنولوجية المتسارعة في هذا المجال.
من جهة أخرى، كلف القرار الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، بالتنسيق مع وكالة بيت مال القدس ووزارة الإعلام الفلسطينية، بالاستمرار في إقامة الندوات الإعلامية حول القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك وسائر المقدسات.
وفي هذا الصدد، اقترحت المملكة المغربية استضافة ندوة دولية حول الموضوع، تجمع خبراء في الشأن الإعلامي والثقافي، لتسليط الضوء على عدد من الجوانب الإعلامية والثقافية المرتبطة بموضوع القدس الشريف.
كما وجه القرار نداء ملحا إلى الدول الأعضاء من أجل تقديم المساعدة لدولة فلسطين لدعم وتطوير قدرات هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطيني، ووكالة الأنباء الفلسطينية، من مقرات ومنشآت وتجهيزات، وتبادل البرامج والخبرات معهما في هذا المجال.
وبحثت الدورة ال 12 لمؤتمر وزراء الإعلام بمنظمة التعاون الإسلامي، عدة ملفات، أبرزها أهمية تكثيف العمل الإعلامي لمصلحة القضية الفلسطينية والقدس الشريف، وتسليط الضوء على الدول الأعضاء في القارة الإفريقية، بالإضافة إلى دور المنظمة في مجال مكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا، وتقديم صورة صحيحة عن الإسلام، ونبذ التطرف والإرهاب في الأوساط الإعلامية.
كما تناول الحدث قضايا تتعلق بتطوير القدرات البشرية والتدريب في أوساط الإعلاميين في العالم الإسلامي.
ومثل سفير المملكة بتركيا، محمد علي الأزرق الذي أكد الأزرق أن دعم القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها القدس الشريف، يشكل أحد الأولويات الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس.
وأضاف الأزرق، في كلمة له خلال مشاركته في أشغال الدورة ال 12 للمؤتمر أن المملكة المغربية ما فتئت تولي اهتماما كبيرا بالدفاع عن القضية الفلسطينية والقدس الشريف.
وفي هذا الإطار، أشار الدبلوماسي إلى أن وكالة بيت مال القدس الشريف أطلقت هذا العام، بشراكة مع المعهد العالي للإعلام والاتصال في المغرب ومعهد الإعلام العصري التابع لجامعة القدس، جائزة “القدس الشريف” للتميز الصحفي في الإعلام التنموي، موجهة لطلاب الصحافة والإعلام في المغرب وفلسطين وخارجهما.
وسجل أن ثلاثة طلاب صحافيين من القدس وثلاثة طلاب مغاربة، فازوا في نسختها الأولى من الجائزة في أصناف التلفزيون والإذاعة والصحافة المكتوبة والإلكترونية.
وأضاف أن الدورة الأولى من هذه الجائزة حملت اسم الصحفية المقدسية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، تكريما لها ولزملائها الذين سقطوا وهم يؤدون واجبهم بمهنية وتجرد.
من جهة أخرى، أشار الأزرق إلى أن وكالة بيت مال القدس الشريف أعلنت عن إحداث منحة لدعم الحريات في مجال الصحافة والإعلام، وميدالية “الشجاعة والإقدام”، يخصصها “مرصد الرباط” للملاحظة والتتبع والتقويم، التابع للوكالة، لأحسن الأعمال الصحافية المدافعة عن قيم الحرية والعدالة والسلام.
كما تخصص الوكالة سنويا منحا دراسية لطلبة الصحافة والإعلام في القدس، وتدعم المؤسسات المتخصصة لتوفير مناخ مناسب للبحث والتكوين، وفق المعايير الحديثة، لمواكبة التحولات التكنولوجية المتسارعة في هذا المجال، بحسب السفير المغربي.
وفيما يتعلق بموضوع الدورة ال 12 لمؤتمر وزراء الإعلام بمنظمة التعاون الإسلامي، قال الأزرق إنه “انطلاقا من قيم التسامح والانفتاح على الآخر التي يتميز بها المغرب، ووعيا لما لوسائل الإعلام من دور، فقد حرصت بلادنا على توفير أرضية قانونية وتنظيمية تضمن ممارسة إعلامية سليمة ومحصنة ضد خطابات الكراهية والعنف”.
وسجل أنه تم تعزيز الوقاية من هذا النوع من الخطابات من خلال آليات ربط الممارسة الإعلامية السليمة باحترام أخلاقيات مهنة الصحافة، والتي تنص على ضرورة التقيد بعدد من الضوابط المهنية التي تسمح بالنأي عن جعل الإعلام أداة لنشر الكراهية واللاتسامح.
وختم الدبلوماسي كلمته بالتأكيد على انخراط المملكة المغربية الدائم والمتواصل من أجل تعزيز التعاون الإسلامي في جميع المجالات بما فيها مجال الإعلام والاتصال، و”العمل سويا مع الأشقاء من أجل رفع التحديات التي تواجهها أمتنا الإسلامية والدفاع عن مقومات هويتنا في إطار التشبث بقيمنا والانفتاح في نفس الآن على العالم”.
يذكر أنه من المقرر أن يبحث هذا المؤتمر عدة ملفات، أبرزها أهمية تكثيف العمل الإعلامي لمصلحة القضية الفلسطينية والقدس الشريف، وتسليط الضوء على الدول الأعضاء في القارة الإفريقية، بالإضافة إلى دور المنظمة في مجال مكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا، وتقديم صورة صحيحة عن الإسلام، ونبذ التطرف والإرهاب في الأوساط الإعلامية. كما يتناول الحدث قضايا تتعلق بتطوير القدرات البشرية والتدريب في أوساط الإعلاميين في العالم الإسلامي.