منظمة الطلائع أطفال المغرب تحتفي بالذكرى 40 لتأسيسها

تحتفي منظمة الطلائع أطفال المغرب بالذكرى الـ 40 لتأسيسها، تحت شعار «التزام ترافع تطوع»، وذلك بعد مسار حافل بالعطاء والنضال الحقوقي والتواجد التربوي.
الاحتفال هذه السنة له طابع مميز، بحسب بلاغ صحافي لمنظمة الطلائع، «حيث أن أغلب المساهمين فيه هم أطفال الطلائع من مختلف ربوع هذا الوطن الذي نعشقه جميعا، وستكون مناسبة لربط الماضي بالحاضر من أجل بناء نساء ورجال المستقبل».
فمنذ أن كان نادي الطلائع سنة 1978، ضمن هياكل الشبيبة المغربية للتقدم والاشتراكية، وكان عبارة عن خلية للتفكير في قضايا الطفولة المغربية في سياق حركة الطلائع العالمية التي كانت مشكلة مع حركة الشبيبة التقدمية العالمية، إلى أن سار تنظيما حقوقيا وتربويا قائما بذاته سنة 1984 تاريخ انعقد المؤتمر الوطني التأسيسي لمنظمة الطلائع تحت شعار «الشباب في خدمة الطفولة»، تحت اسم «منظمة أطفال المغرب طلائع عزيز بلال»، وبما أن السياق كان موسوما بالتضييق على النضال الحقوقي والعمل التربوي، في إطار ما بات يعرف بسنوات الرصاص، فقد نالت هذه المنظمة التربوية ذات المنشأ الحقوقي، حظها من التضييق وعدم الاعتراف بها قانونيا، وهو ما حفز رفيقات ورفاق الطلائع على الاستماتة في النضال من أجل انتزاع حقهم في التنظيم، فانعقد المؤتمر الوطني الأول سنة 1990 بالدار البيضاء، تحت شعار «حقوق الطفل رهان المستقبل»، لكنها تعرضت مرة أخرى للمنع وللحظر القانوني.
ولم توقفها معركتها من أجل انتزاع حقها في الاعتراف القانوني بها عن الاستمرار، بإصرار، في الدفاع عن قضايا الطفولة المغربية والطفولة العالمية وفي مقدمتها الطفولة الفلسطينية.
وفي سنة 1993 وفي سياق توقيع المغرب على اتفاقية حقوق الطفل، حدث انفراج حقوقي في المغرب، وهو الانفراج الذي طال منظمة الطلائع أطفال المغرب التي حصلت على قانونيتها، مباشرة بعد تنظيم الندوة الوطنية الأولى التي عرفت أجهزة تقريرية وتنفيذية جديدة.
هي اليوم، وبعد أربعين سنة من العطاء، مستمرة في تحقيق أهدافها المتمثلة في تربية الأطفال، واليافعين، بروح الوطنية، والعدالة، والصداقة، والمحبة، والتضامن، والسلم، والتعاون، والعمل الاجتماعي، والتسامح والانفتاح، والدفاع عن حقوق الأطفال في العيش الكريم، والصحة، والتعليم، والتغذية، والسكن، والترفيه، والعمل على حمايتهم من كافة أشكال الحيف والإهمال والحرمان والاستغلال.
وهي أهداف نشتركها مع مجموعة من الجمعيات والمنظمات الصديقة ذات الاهتمام المشترك، كالمنظمات المنضوية تحت لواء اتحاد المنظمات التربوية المغربية، والجامعة الوطنية للتخييم.

Top