نظمت منظمة الكشاف الجوال، وجمعية ناس الحي بسلا، بتنسيق مع السلطات المحلية، حملة للتوعية والتحسيس بمخاطر فيروس كورنا المستجد، وذلك في سياق تطورات الحالة الوبائية ببلادنا، والتي باتت مقلقة جراء ارتفاع عدد الإصابات اليومية وعدد الحالات الحرجة، بالإضافة إلى المعدل اليومي الخطير لعدد الوفيات.
وقد جاب قادة وأطر منظمة الكشاف الجوال وجمعية ناس الحي بسلا، طيلة هذه الحملة التي امتدت على مدى يومي الجمعة والأحد الماضيين، وحملت شعار “محاربة وباء كورونا مسؤوليتنا والانتصار عليه ملحمتنا” شوارع وأحياء مقاطعة تابريكت بسلا، وخاصة أحياء الانبعاث، والشيخ المفضل، وحي الرحمة وحي المزرعة.
وخلال هذه المبادرة المدنية والميدانية، تم توزيع الكمامات بشكل واسع ونوعي، وتمت دعوة الساكنة إلى احترام الإجراءات الاحترازية والوقائية واحترام التباعد الجسدي والمسافة الضرورية، وتفادي الازدحام والتجمعات البشرية، بالإضافة إلى التوعية بضرورة ارتداء الكمامات.
وفي سياق متصل، صرح وديع درموك، القائد العام لمنظمة الكشاف الجوال، أن هذه المبادرة المدنية تندرج في إطار الأدوار التأطيرية التي دأبت منظمة الكشاف الجوال على اتخاذها وسط عموم فئات المجتمع، وطنيا ومحليا وإقليميا، بالنظر إلى تواجد فروع المنظمة بمختلف ربوع المملكة، وتأتي أيضا هذه الحملة التوعوية التي تقوم بها المنظمة وطنيا، في سياق هذه المرحلة الحساسة التي تمر منها بلادنا جراء تفشي وباء كورونا المستجد، واستجابة للنداء الملكي الذي أطلقة جلالة الملك محمد السادس في خطابه السامي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، حيث دعا جلالته “كل القوى الوطنية، للتعبئة واليقظة، والانخراط في المجهود الوطني، في مجال التوعية والتحسيس وتأطير المجتمع، للتصدي لهذا الوباء”.
وأضاف القائد العام وديع درموك، أن القيادة العامة سطرت مجموعة من المبادرات النوعية على الصعيد الوطني والتي تندرج في نفس الإطار من أجل المساهمة في المجهود الوطني للقضاء على فيروس كورونا، مشيرا إلى أن الوضعية التي وصلت إليها بلادنا اليوم تتطلب تكثيف الجهود من طرف الجميع، فاعلين مدنيين ومؤسساتيين، وأفراد وجماعات، لأننا في مركب واحد وهو الوطن الذي نعشقه جميعا، مشيرا إلى أن دور الحكومة في هذه الظرفية الحساسة يتضاعف أكثر ويتطلب جرأة عالية في التعاطي مع الوضعية، وجعل المواطن في قلب كل المبادرات التي تتخذها في هذا المجال.
من جانبه، شدد محمد الإدريسي رئيس جمعية ناس الحي، على أهمية العمل التأطيري الذي يضطلع به المجتمع المدني، وضمنهم أطر جمعية ناس الحي الذين أبانوا عن كعب عال منذ أن حلت هذه الجائحة ببلادنا وتم فرض حالة الطوارئ وحالة الحجر الصحي شهر مارس الماضي، فقد تواجد أطر الجمعية، يضيف محمد الإدريسي، في الجبهة الأمامية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وأضاف محمد الإدريسي أن الخطاب الملكي بمناسبة 20 عشت كان قويا وكانت فيه الدعوة صريحة من أجل أن يتحمل الجميع مسؤوليته في واجهة هذا الوباء. واستجابة لهذه الدعوة الملكية الصريحة انخرطت، من جديد جمعية ناس الحي بتعاون مع منظمة الكشاف الجوال، في هذا المجهود الوطني وفي إطار المسؤولية التي نتحملها جميعا حفاظا على الصحة العامة ببلادنا.
بدوره، ذكر سويلم بوتوميت، عضو المجلس الوطني لمنظمة الكشاف الجوال، في تصريح لبيان اليوم، أن هذه الحملة التي تحمل شعار “محاربة وباء كورونا مسؤوليتنا والانتصار عليه ملحمتنا” والتي استمرت يومي الجمعة 04 والأحد 06 شتنبر، استهدفت أحياء الانبعاث، والشيخ المفضل، وحي الرحمة وحي المزرعة بالنظر إلى الكثافة السكانية المتواجدة بهذه الأحياء التي عرفت مؤخرا، ومباشرة بعد رفع حالة الحجر الصحي، نوعا من التراخي من قبل الساكنة، مما أدى إلى ارتفاع عدد حالات الإصابة، وفرض علينا كمجتمع مدني إعادة تكثيف الجهود من أجل التوعية والتحسيس حتى نستطع أن نتغلب على هذا الوباء.
وأضاف سويلم بوتوميت أن هذه الحملة ركزت بالأساس على تحسيس المواطنات والمواطنين بضرورة الانخراط في المجهود الوطني لمحاربة هذا الوباء عبر الانضباط للإجراءات الاحترازية والوقائية الموصى بها من قبل السلطات المختصة من قبيل ارتداء الكمامة، والتعقيم وغسل اليدين المستمر والتباعد الجسدي، مؤكدا على أن الالتزام بهذه الإجراءات سيساهم في الحد من انتشار الوباء وفي حماية أنفسنا وعائلاتنا ووطننا، خاصة في ظل غياب أي لقاح لحد الآن.
ودعا عضو المجلس الوطني لمنظمة الكشاف الجوال عموم المواطنين والمواطنات إلى اتخاذ مزيد من الحيطة والحذر، لأن الوضعية في نظره، مقلقة ومرشحة للتزايد مع فصل الخريف، وأن المنظومة الصحية لن تتحمل هذا الارتفاع المهول، بالإضافة للانهاك الذي تعرفه الأطر الصحية جراء العمل طيلة 6 أشهر. وقال في هذا الصدد ” أمام كل هذا والدخول المدرسي خلال هذا الأسبوع فلا حل سوى اليقظة والوعي الجماعيين والالتزام الصارم بالوقاية. التزام لحماية بلادنا من كارثة لاقدر الله في المجال الصحي، الاقتصادي، الاجتماعي وحتى الصحة النفسية جراء ظروف الحجر”، داعيا في الوقت ذاته، إلى ضرورة استحضار الجانب البيئي في السلوك اليومي عبر رمي الكمامات المستعملة في الأماكن المخصصة للنفايات بدل الأماكن العامة.
< محمد حجيوي
***
فرع منظمة الطلائع أطفال المغرب بالصويرة ينظم حملة واسعة لتحسيس التلاميذ بسبل الوقاية من الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد
إسوة بباقي فروع منظمة الطلائع أطفال المغرب بمختلف مدن بجهات المملكة، ساهمت منظمة الطلائع – أطفال المغرب فرع الصويرة في عمليات استقبال التلميذات والتلاميذ في إطار حملة التوعية والتحسيس بسبل الوقاية من الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد.
وتعتبر هذه الحملة، التي أشرف عليها أطر هذه المنظمة وشارك فيها عدد كبير من فتيان وفتيات هذه المنظمة، تجسيدا لمضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 67 لثورة الملك والشعب، والذي دعا فيه جلالته القوى الوطنية للتعبئة واليقظة، والانخراط في المجهود الوطني في مجال التوعية والتخسيس وأتطير المجتمع للتصدي ومنع تفاقم الوضع جراء الجائحة، واستجابة كذلك للنداء الذي أطلقه حزب التقدم والاشتراكية يدعو من خلاله إلى التعبئة الشاملة وشحذ الهمم وتجميع واستثمار كافة الطاقات الوطنية لمواجهة تداعيات هذا الوباء، عبر الالتزام الجدي والمسئول بكافة قواعد الاحتراز الصحي والتقيد التام والصارم بأقصى درجات اليقظة والحيطة والحذر.
وقام المشاركون في هذه الحملة التي تأتي كذلك في إطار تنزيل تدابير الوقاية من انتشار الفيروس، ولمواكبة المبادرات التي تقوم بها السلطة المحلية بالصويرة للحد من تفاقم الوضع الوبائي، بتحسيس وتوعية تلامذة المدارس بمخاطر انتشار فيروس كورونا المستجد.
ورامت هذه الحملة ترسيخ المقاربة التشاركية والتضامنية بين كافة أطياف المجتمع من أجل التوعية بالوضع العصيب الذي أضحت تعيشه البلاد في الوقت الراهن، مما يفرض على المواطنين الالتزام بتوجيهات السلطات الصحية بالدرجة الأولى، والخاصة بارتداء الكمامات والتباعد الجسدي والاجتماعي، وتجنب الازدحام وكل التجمعات، واستعمال وسائل التعقيم والنظافة باستمرار.
بيان اليوم