«نايضة» مرة أخرى.. اليوم بمسرح محمد الخامس

بعد التوقف لأكثر من سنة بسبب ظروف الجائحة، تقدم مؤسسة «مسرح ستيلكوم» العرض الأول لمسرحيتها الجديدة «نايضة.. تو» يومه الخميس فاتح يوليوز 2021 بمسرح محمد الخامس بالرباط..
فبعد النجاح الكبير للنسخة الأولى «نايضة»، تتويجا وإشعاعا وتنظيما على مستوى جولاتها الوطنية والدولية، تدخل الفرقة تجربة «نايضة.. تو» « Nayda..two » وفاء لنفس الخط الإبداعي الذي رسمته لمتتبعيها في جميع أنحاء المغرب، واستمرارا لنفس النهج الفني المبني على الجودة والمهنية والتحيين ومسايرة كل الأساليب التقنية والفنية الحديثة، خدمة للأعمال الجادة والمحترمة لذكاء المتلقي، وكذا إيمانا منا بضرورة الاستمرارية والقرب المستمر من الجمهور، هدف الفرقة الأساسي من خلال ذلك، ضمان الجودة والمتعة لجمهور منفتح على الجديد والممتع.
جدير بالذكر أن العرض أنتج بشراكة مع المسرح الوطني محمد الخامس، ومن إبداع فريق كبير من الفنانين والمصممين والتقنيين والإداريين وثلة من أبرز الممثلين المغاربة من بينهم عادل أبا تراب، عبد الحق بلمجاهد، وسيلة صابحي، زهير أيت بنجدي وهاجر الشركي تحت قيادة المايسترو المخرج أمين ناسور.
ومن خلال هذه التجربة الجديدة، تواصل مؤسسة «ستيلكوم» المتكونة من فنانين محترفين وخريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، رهانها الفني والجمالي المبني على إنتاج أعمال مسرحية وفنية تتسم بالاحترافية مع مراعاة كل الشروط الفنية والأخلاقية الأساسية لخلق فرجة تجمع بين المتعة والجودة. وبهذا الصدد تقول إدارة الفرقة: «نؤمن بأن حياة فرقة ما لا يمكن أن تقوم إلا على أساس المشاركة.. فنانين وجمهورا وإعلاما ومؤسسات.. من أجل جعل القيم الفنية المسرحية نورا يضيء الحياة ويمنح فسحة الأمل والتأمل وروح الانتماء للوطن».
وبخصوص مسرحية «نايضة.. تو» فتنقلنا أحداثها بأسلوب بسيط مفعم بالعبث إلى عالم السخرية من الأحداث المعاشة والمواقف اللامعقولة التي تدور حول كل شيء إلا ما هو منطقي… الوحدة التي بدأت مع جريان الأيام تتعمق أكثر في حياة الإنسان المعاصر، بل لتغدو مصيره المحتوم وفق آليات النمط الرأسمالي السلعي في الاستهلاك التي تفرض على الإنسان المستهلك، ليغدو هو نفسه في النهاية سلعة تتحدد قيمته بالسوق.
الأحداث، في مسرحية «نايضة.. تو»، تستغني عن الحبكة المسرحية الواحدة التقليدية من تمهيد وتطور وصولاً للحبكة والنهاية، وتعوضها بحبكة ناتجة عن الإيقاعات المتسارعة، والتكرارات الدورية، غير المترابطة، فتظهر الشخوص كالدمى التي تنطق بلغة ركيكة وبلا منطق… فرجة ممتعة..

Related posts

Top