نخبة من الباحثين يقاربون تطور الحركة الأدبية والفنية بالصويرة

‎‎ أكد المشاركون في ندوة حول موضوع ” تفرد وتطور الحركة الأدبية والفنية بالصويرة”، التي نظمت مؤخرا بالصويرة، أن الدينامية الفنية والثقافية التي تعرفها مدينة الرياح خلال السنوات الأخيرة، تستدعي الانخراط الفعلي لكل الفاعلين المعنيين بالشأن الثقافي، وذلك لضمان استدامتها.
وأضافوا خلال هذا اللقاء الذي نظم بمبادرة من جمعية الصويرة موكادور، أن تجربة الصويرة في الميدانين الأدبي والفني، فريدة جدا وغنية ومتنوعة وتستحق ايلاءها الاهتمام الكبير، وذلك من خلال وضع استراتيجية ناجعة وشاملة ومندمجة من أجل تدبير محكم لهذا التراث، الذي يشكل مكونا أساسيا للهوية المغربية.
وأوضحوا أن هذه الاستراتيجية يجب أن ترتكز على عدة دعامات أساسية، مع جعل من التسويق الثقافي والفني قاعدة، باعتبار مدينة الرياح تتوفر على كل الامكانيات وعلى ثقافة وفن غنيين ومتميزين، مما يمكنها من التوفر على صناعة ثقافية وفنية.
وبعد أن ذكروا أن الفن والثقافة يشكلان قطاعا منتجا للثروة ولمناصب الشغل، بالاضافة الى دورهما في النهوض بالقطاع السياحي وتعزيز الاشعاع الرمزي لهذه الوجهة، شدد المتدخلون على ضرورة مضاعفة الجهود من أجل تثمين المكتسبات التي تحققت بالصويرة، وضمان استمرارية الدينامية الثقافية التي تعرفها المنطقة، وذلك من أجل المزيد من الإشعاع لهذه المدينة على الصعيد الدولي.
واعتبروا أنه بفضل هذه الاستراتيجية، ستكون الصويرة قادرة على النهوض أكثر بقطاع السياحة من خلال تنويع العرض، عبر سياحة حقيقية ثقافية وتراثية، ملحين على أهمية تمكين المدينة من البنيات التحتية الفنية والثقافية ( قاعات العرض، متاحف، قاعات للمسرح، وسينما) بمعايير دولية وبتجهيزات في مستوى المكانة المرموقة التي تحظى بها هذه المدينة سواء على الصعيد الوطني أو الدولي.
وأشاد المؤتمرون بالدور الذي يلعبه رجال الأدب والموسيقى والفن التشكيلي والشعر والمؤلفين والمفكرين الصويريين للرقي بهذه الدينامية الثقافية، بالإضافة الى نضالية وتعبئة الجمعيات المنخرطة، على غرار جمعية الصويرة موكادور، للدفاع والنهوض وتطوير الحركة الثقافية والفنية للمدينة والتعريف بها خارج الوطن.
وأضافوا أن الجمعيات بمفردها لا يمكنها بأية حال أن تقوم مقام المؤسسات الأخرى المكلفة بالنهوض بالفن والثقافة، وأن على المؤسسات المنتخبة الاهتمام أكثر بالشأن الثقافي، وإدراجه في مختلف برامجها ومشاريعها التنموية، لأن الأمر يتعلق بالتعبئة الشاملة للحفاظ على الذاكرة الجماعية للمدينة.

 

Related posts

Top