تتصاعد مطالب الشارع الكروي المغربي برحيل المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش الذي سيعقد ندوة صحفية يوم الخميس القادم لتقديم “تبريرات” عن مسؤوليته “الكاملة” في إقصاء المنتخب الوطني من دور ربع نهاية كأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2021 عقب الهزيمة ضد منتخب مصر (1-2).
وأجمعت كل التعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي، على مطلب واحد، وهو ضرورة مغادرة خاليلوزيتش لكتيبة “أسود الأطلس”، بعد فشله الذريع في الوصول إلى أول أهدافه منذ تعيينه مدربا للمنتخب المغربي في 2019.
ويحمل المغاربة أن خاليلوزيتش المسؤولية الكاملة في النتيجة السلبية المحققة في البطولة القارية، نظرا لاختياراته الغريبة جدا للتشكيلة العامة للاعبين، إذ ضم لاعبين يفتقدون للتنافسية وآخرين لا يصلحون للعب في الأجواء الإفريقية.
كما همش المدرب البوسني لاعبي البطولة الاحترافية رغم تواجد أسماء تستحق الدفاع عن قميص “أسود الأطلس”، مقابل الاعتماد الكلي على محترفي الدوريات الأوروبية رغم أن بعضهم لا يملك لا الخبرة ولا حتى التنافسية المطلوبة.
وانتقد المغاربة بشدة تغييرات غير منطقية على الإطلاق لخاليلوزيتش عندما أشرك منير الحدادي أساسيا رغم عدم تقديمه لأي إضافة تذكر، ولم يكتف بذلك وأخرج سفيان بوفال أحد النقاط المضيئة في المنتخب الوطني بالبطولة.
كما أنه بدل إقحام المهاجم الواعد ريان مايي منذ البداية، فضل المدرب البوسني البدء بيوسف النصيري الذي يستمر في تقديم أداء غير مقنع وإهدار العديد من الفرص.
وينص العقد الذي يربط المدرب البوسني مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فيما يخص المشاركة بدورة 2021، على بلوغ دور نصف النهائي على أقل تقدير، وبالتالي في حال فشل في ذلك، يتوجب عليه الرحيل من تلقاء نفسه.
على صعيد آخر، كشف خاليلوزيتش لدى وصوله رفقة بعثة المنتخب الوطني إلى أرض الوطن أول أمس الاثنين، أنه سيعقد ندوة صحفية لتوضيح أسباب الخروج “المهين” للمنتخب الوطني من دورة الكاميرون.
وكان المدرب البوسني قد تخلف -وللمرة الأولى- عن الندوة الصحفية التي تلت مواجهة مصر الأحد الماضي، ما سيعرضه لعقوبة مرتقبة من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) لخرقه واحدة بروتوكلات الميثاق الإعلامي.
وحسب مصادر عليمة، لا تفكر جامعة كرة القدم حاليا في إقالة خاليلوزيتش من منصبه بحكم أن “أسود الأطلس” مقبلة مارس القادم على استحقاق حيوي، اللهم إذا تحلى هو نفسه بالشجاعة وقدم استقالته للرئيس فوزي لقجع.
وترى الجامعة أنه من الصعب حاليا الانفصال عن المدرب وإيجاد بديل له قبل ما يناهز 8 أسابيع من المواجهتين الحاسمتين للمنتخب الوطني أمام منتخب الكونغو الديمقراطية برسم الدور الفاصل المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2022.
صلاح الدين برباش