هزائم الرجاء المفاجئة…

توسعت مساحة القلق داخل الأوساط الرجاوية، بعد سيل الهزائم مع بداية الموسم الجاري، وجاءت الخسارة أمام شباب السوالم لتفجر المسكوت عنه…
فصاحب الازدواجية التاريخية الموسم الماضي، والموقع على مسار استثنائي بدون هزيمة، صدم عشاقه خلال النسخة الـ(14) من البطولة الاحترافية، بحصد الهزيمة الثالثة في ست دورات، وهي الحصيلة التي تؤكد أن الأمور داخل القلعة الخضراء، ليست على ما يرام…
فبالإضافة إلى الهزيمة ضد الفريق السالمي، سبق له أن خسر أيضا أمام كل من نهضة بركان اتحاد طنجة ، بينما فاز على حساب أولمبيك أسفي والفتح الرباطي ونهضة الزمامرة.
وطبيعي أن توجه أصابع الاتهام، لأكثر من جهة بخصوص أسباب هذه الهزائم المتتالية، وفي مقدمة المنتقدين اللاعبون، وأساسا الحارس أنس الزنيتي، الذي دخلت مرماه ثمانية أهداف في ست جولات، وتحميله مسؤولية تلقي أهداف بطريقة، لم يتعود عليها عشاق الفريق الأخضر، ومختلف المتتبعين…
هناك من يتهم اللاعبين بالتخاذل، وهناك من يتهم الطاقم التقني بعدم المعرفة، وهناك من يحمل المسؤولين أسباب تراجع فريق، تغير عطاؤه بنسبة كبيرة…
فمن فريق ينافس بقوة، على أكثر من واجهة، إلى فريق عاجز عن مجاراة خصومه، رغم أن خصومه لا يتوفرون على نفس إمكانياته، سواء من حيث جودة اللاعبين، وقيمة جمهور، والعناية المخصصة…
خلال آخر مواجهة احتضنها ملعب برشيد ضد السوالم، تم تحميل المدرب الجديد البرتغالي ريكاردو سابينتو مسؤولية الهزيمة، إذ تقول الأخبار المتسربة من اجتماع يقال إنه جمع رئيس الفريق عادل هالا باللاعبين، أن السبب يعود إلى برمجة حصة تدريبية يوما قبل موعد المباراة، وهمت اللياقة البدنية، مما أثر على عطائهم، وعدم القدرة على تكملة المواجهة بنفس الإيقاع…
هذا رأي اللاعبين، أما المدرب فبرر الأمر بعدم استيعاب طريقة لعبه وعدم تطبيق تكتيك ينوي تطبيقه، وبين الرأيين فإن الثابت أن العلاقة بين الطرفين، بدأت بشكل متشنج وغير سليم، مما يعكر الأجواء داخل الفريق البطل…
والحال، أن التعاقد مع المدرب البوسني روسمير سفيكو، كان خطأ جعل الإدارة تعجل بالانفصال عنه، فجاء التعاقد على عجل مع البرتغالي ريكاردو سابينتو، والتخلي عن عبد الكريم الجيناني الذي قاد الفريق كمدرب مؤقت، وحقق معه ثلاث انتصارات متتالية…
هذا التعثر جعل جمهور الرجاء العريض يشكك في إمكانية تحقيق نفس إنجاز الموسم الماضي، مع العلم أنه يخوض مسابقة عصبة الأبطال، على أمل العودة لمنصة التتويج القاري، إلا أن بداية الموسم تبدو جد صعبة، ليجد مسؤولو الفريق أنفسهم بفوهة البركان…
هو موسم صعب ينتظر الرجاء في عز التنافس القوى الذي تشكله مجموعة من الفرق، تبدو في الأفق مستعدة لرفع التحدي، والتنافس على أعلى مستوى، وفي المقدمة نهضة بركان والجيش الملكي، وأيضا الوداد البيضاوي، صاحب الانتدابات القياسية هذا الموسم…
من الصعب إصدار حكم قد يكون متسرعا، حول عدم أهلية المدرب الجديد لقيادة ناد مرجعي، يطمح للبقاء بالواجهة، والأكيد أن المحطات القادمة كفيلة بالإجابة عما إذا كان اختيار سابينتو موفقا أم شابه التسرع؟…

>محمد الروحلي

Top