وزارة الصحة تحذر من الاستهانة بالموجة الوبائية الثالثة لفيروس كورونا

حذر منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، معاذ المرابط، أول أمس الثلاثاء، من الاستهانة في التعامل مع الموجة الوبائية الثالثة من الانتشار الواسع لفيروس لكوفيد بالمملكة.
وأوضح في تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بالحالة الوبائية من 3 إلى 17 يناير 2022، أن المتحور الجديد لفيروس كورونا “أوميكرون” يمثل 95 بالمائة من حالت الإصابة فيما لا يتعدى متحور “دلتا” 5 بالمائة بالنسبة على المستوى الوطني.
وقال إن نسبة الحالات تواصل الارتفاع، إذ سجلت في الأسبوع الأخير 46569 حالة “زائد 33 بالمائة”، ملاحظا أن سرعة الارتفاع لم تعد بالوتيرة ذاتها، بعد أن بلغت نسبة الارتفاع خلال الأسابيع الأولى من هاته الموجة أكثر من 150 بالمائة.
وعلى مستوى التطور الأسبوعي لنسبة الإيجابية، فقد انتقلت في الأسبوع الأخير من 21.7 بالمائة إلى 24.4 بالمائة، مما يعني أن مستوى انتشار الفيروس لا زال مرتفعا، غير أن السرعة خفت شيئا ما.
وعلى مستوى مؤشر توالد الحالات، فقد أصبح يساوي، إلى متم الأسبوع الأخير، 1.06، وبالتالي فإن الوباء يقترب من الوصول إلى ذروته.
أما في ما يتعلق بمستوى التطور الأسبوعي لمعدل الحالات الجديدة الوافدة على أقسام الإنعاش والعناية المركزة، فقد بدأ يرتفع بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة، حيث تم تسجيل 42 حالة في الأسبوع الأول من هذه الموجة، لترتفع، في الأسبوع الأخير، إلى 536 حالة “زائد 48.1 بالمائة”.
أما مؤشر الوفيات، فقد سجل في الأسبوع الأخير 65 حالة وفاة جديدة بارتفاع نسبته 16.1 بالمائة. ويلاحظ أن هذه النسبة لا ترتفع في وقت وجيز رغم ارتفاع نسبة الحالات الإيجابية، لكنها تحتاج إلى مدة زمنية فاصلة قد تصل إلى أسبوعين. وأكد لمرابط، أن تحليلا بسيطا للمعطيات يظهر أن 70 بالمائة من حالات الوفيات تهم أشخاصا غير ملقحين، و23 بالمائة تلقوا جرعة واحدة فقط، فيما نسبة 7 بالمائة من الوفيات لم يتلقوا الجرعة الثالثة المعززة.
وبخصوص الحملة الوطنية للتلقيح، يقول نفس المصدر، إن نسبة الملقحين بالجرعة الأولى بلغت 67.3 بالمائة، فيما وصلت 63 بالمائة للجرعة الثانية بالنسبة، ووصلت نسبة الملقحين بالجرعة الثالثة المعززة 10.5 بالمائة.
وجدد المرابط، بالمناسبة، الدعوة إلى الاستمرار الملتزم في احترام التدابير الوقائية، وبأخذ الجرعات الأولى أو الثانية والثالثة المعززة، التي تساهم بشكل كبير في تقوية المناعة ومواجهة متحور “أوميكرون” الجديد.
هذا، أما بخصوص المتابعة اليومية للوضع الوبائي لأول أمس الثلاثاء، فقد تم خلال الـ 24 ساعة الماضية تسجيل 7756 إصابة جديدة، وبلغ عدد المتعافين 4779 شخصا، فيما تم تسجيل 18 وفاة.
وبلغ عدد الملقحين بالجرعة المعززة من اللقاح ضد الفيروس ثلاثة ملايين و921 ألف و889 شخصا، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 23 مليون و22 ألف و549 شخصا، مقابل 24 مليون و622 ألف و584 شخص تلقوا الجرعة الأولى.
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى مليون و59 ألف و586 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 984 ألف و47 بنسبة تعاف تبلغ 93 في المائة، فيما بلغ عدد الوفيات 15 ألف و12 بنسبة فتك تصل إلى 4. 1 في المائة.
وبلغ مجموع الحالات النشطة 60 ألف و527 حالة، فيما بلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة 104 حالة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 506 حالة، 18 منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي. وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لكوفيد 6. 9 في المائة.
من جهة أخرى، لفت المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أول أمس الثلاثاء إلى أن الجائحة “لم تنته بعد”، محذرا من الفكرة القائلة بأن المتحورة أوميكرون لا تسبب الأذى.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحافي في جنيف “تواصل أوميكرون اكتساح العالم. … لا تخطئوا، تتسبب أوميكرون في دخول المستشفيات وتوقع وفيات، وحتى الحالات الأقل خطورة تثقل كاهل مؤسسات الرعاية الصحية”.
وأضاف “هذا الوباء لم ينته بعد ونظرا إلى التفشي الكبير لاوميكرون حول العالم فمن المحتمل ظهور متحورات جديدة”، مبرزا، “في بعض البلدان يبدو أن حالات كوفيد بلغت ذروتها ما يعطي الأمل في أن الأسوأ جراء الموجة الأخيرة قد أصبح خلفنا لكن لا توجد دولة تخلصت من الوباء”.
وحذر غيبرييسوس من أن “المزيد من العدوى يعني مزيد من المرضى في المستشفيات ومزيد من الوفيات ومزيد من الناس الذين لن يتمكنوا من العمل بما يشمل الأساتذة والطواقم الطبية، ومزيد من أخطار ظهور متحورة أخرى تكون أكثر عدوى وتتسبب بوفيات أكثر من أوميكرون”.
وأعرب عن قلقه بشكل خاص من أن العديد من البلدان لديها معدلات منخفضة من التطعيم ضد كوفيد. وقال “الناس أكثر عرضة للإصابة بأشكال خطيرة من المرض أو الموت إذا لم يتم تطعيمهم”.
وأوضح تيدروس “قد تكون اوميكرون أقل خطورة لكن المزاعم القائلة بأنها مرض بسيط مضللة وتضر بالاستجابة العامة وتتسبب بخسارة مزيد من الأرواح”.

سعيد ايت اومزيد

Related posts

Top