قرر المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إطلاق اسم الحقوقي الراحل ادريس بنزكري، على المعهد الوطني للتكوين في مجال حقوق الإنسان المحدث منذ ما يقرب الثلاث سنوات من طرف ذات المجلس، تكريما وعرفانا لشخصية بصمت مسار حقوق الإنسان في المغرب ووهبت حياتها للارتقاء به، وأحد مهندسي منهج هيئة الإنصاف والمصالحة التي اشتغلت على مصالحة الدولة مع مواطنين كانوا ضحايا لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان خلال ما يسمي بسنوات الرصاص.
وسينظم المجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي بات راهنا مؤسسة محورية ضمن المؤسسات الدستورية التي تنبني عليها الدولة، حفلا كبيرا بتاريخ 5 يوليوز القادم، يتم خلاله الإعلان الرسمي عن منح اسم بنزكري للمعهد الذي يشكل لبنة أساسية في مجال تعزيز قدرات الفاعلين العاملين في مجال حقوق الإنسان والنهوض بها.
ومن المنتظر أن يحضر هذا الحفل الذي سيتم بالمعهد، عدد من الشخصيات السياسية والأكاديمية والجمعوية وأعضاء من السلك الدبلوماسي وممثلين عن مؤسسات التعاون الدولي، وكذا أفراد من اسرة الفقيد وأصدقائه المقربين،
هذا المعهد، استنادا لمعطيات كشف عنها المجلس الوطني لحقوق الإنسان، نظم أزيد من 80 دورة تكوينية لفائدة نحو 2000 مشارك، بينهم مشاركون ينتمون للعديد من المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تمحورت تلك التكوينات بشكل خاص حول المنظومة الدولية لحقوق الإنسان، الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، حقوق الطفل، حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، النوع الاجتماعي، الهجرة، ملاحظة الانتخابات، العدالة المناخية، التمييز، الديمقراطية التشاركية، المقاولة وحقوق الإنسان، والحق في محاكمة عادلة.
وأفادت ذات المعطيات، أن المعهد عمل مع عدد من الشركاء على المستوى الوطني، والدولي، فبالنسبة للأولى نظم عدة دورات تكوينية لفائدة أطر وموظفي بشراكة مع مجموعة من القطاعات الوزارية، والمؤسسة التشريعية، المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، والجمعيات، هيئات المحامين.
فيما في إطار الشراكة الدولية، جرى تنظيم العديد من الدورات التكوينية بفضل شراكات مع وكالات منظمة الأمم المتحدة (منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة –اليونسيف، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة – اليونيسكو، مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين،المنظمة الدولية للهجرة ،…)، وكذا مندوبية الاتحاد الأوروبي بالمغرب ومؤسسات ومنظمات غير حكومية دولية ومع شركاء في إطار التعاون الثنائي.
فنن العفاني