انطلقت منذ أيام بمركز أولاد أمراح بجماعة سيدي عيسى بن علي عمالة الفقيه بن صالح، أشغال مشروع التطهير السائل بتكلفة مالية تقدر بحوالي 120000000,00 درهم، وذلك في إطار اتفاقية شراكة بين الوزارة المنتدبة سابقا لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالماء، والمجلس الإقليمي للفقيه بن صالح والجماعة الترابية سيدي عيسى بن علي.
ويأتي مشروع الصرف الصحي بجماعة سيدي عيسى بن علي، في إطار ترسيخ مبادئ الشراكة والتعاون بين القطاعات الحكومية والسلطات الإقليمية والجماعات الترابية، وفي سياق التنزيل الفعلي لمضامين التوجيهات الملكية السامية التي ما فتئت تؤكد على ضرورة اعتماد استراتيجية وطنية تشاركية للنهوض بالتنمية المحلية، وعلى ضرورة احترام بنود ميثاق البيئة، وذلك في أفق العمل على تحسين ظروف عيش الساكنة بالعالم القروي ومحاربة الفوارق الاجتماعية وضمان العدالة المجالية.
ولذلك، وضمانا لحكامة هذا المشروع الحيوي، أفادت مصادر منتخبة، أن رئاسة المجلس الجماعي وممثلي المصلحة التقنية وممثلي الدوائر الانتخابية المعنية يواصلون باستمرار معاينتهم لسير الأشغال، بما في ذلك عمليات الحفر التي أفرزت بعض الاحتجاجات بسبب توقفها مؤقتا ببعض الأماكن لاعتبارات تقنية، مما أثر سلبا على راحة السكان وعلى وسائل النقل الخاصة بهم، كما هو الشأن بدوار أولاد خنشة والدعادعة.
ويشكل مشروع الصرف الصحي بمركز أولاد أمراح، “إضافة نوعية” بالجماعة الترابية، بما أنه حسب شهادة فاعلين سياسيين بالمنطقة، سيغير من واقع الدواوير المستفيدة، التي ظلت ساكنتها إلى حدود الأمس القريب تعتبر أي حديث عن انجاز مشروع من هذا النوع بالوهم الذي يراد به تضليل المواطن من أجل تحقيق غايات انتخابوية، وذلك بالنظر إلى تكلفة المشروع مقارنة مع ميزانية الجماعة.
واليوم، وبعدما تبدد هذا الخوف، يقول بادي عبد الله رئيس جماعة سيدي عيسى، يمكن التأكيد على أن المجلس الجماعي بمختلف أطيافه لا يروم نسج الأوهام، إنما يسعى إلى تحقيق طفرة تنموية بتراب الجماعة ككل، ليس فقط عبر الاعتماد على الإمكانيات المالية للجماعة التي تبقى جد محدودة، وإنما عبر عقد شراكات مع قطاعات حكومية كفيلة بتحقيق تطلعات المواطن وسد خصاص الجماعة، ولهذا يضيف المتحدث، لا يسعنا إلا أن نعرب عن شكرنا الموصول وامتناننا لشرفات أفيلال، كاتبة الدولة لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء المكلفة بالماء، ومحمد نبيل بنعبد الله، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة على تبنّيهما خلال الولاية السابقة لهذا المشروع الحيوي، الذي شكل هاجسا لكل المهتمين بتنمية دواوير الجماعة، وعن أملنا في الإسراع بالمصادقة على الشطر الثاني للمشروع الذي يستهدف مجموعة من الدواوير المجاورة لمركز أولاد أمراح.
حميد رزقي