عرفت رابع محطة لمهرجان إفريقيا للضحك، التي احتضنها مسرح محمد الخامس بالعاصمة الرباط، إقبالا جماهيريا كبيرا، حيث تجاوز عدد الحضور أكثر من 1100 شخص.
وقد توالى الفكاهيون على خشبة المسرح، مقدمين عروضا تنوعت بين سكيتشات الوان مان شو، والنكات، والقفشات الفكاهية الساخرة.
ثلة من الفنانين، قدموا حفلا كوميديا 100 في المائة، استمتع به جمهور الرباط مع إقبال ملحوظ، من المهاجرين المنحدرين من الدول جنوب الصحراء.
هذا، وكانت التظاهرة الفكاهية قد انطلقت من الدار البيضاء لترتحل بعروضها إلى مدن مغربية أخرى، قبل أن تعبر الحدود إلى عدّة مدن أفريقية، على أن تختتم في الخامس دجنبر المقبل بالعاصمة الغابونية، ليبروفيل.
وحسب المنظمين فإن 27 فنانا إفريقيا هم من سيؤثث برنامج هذه اللقاءات، حيث سيقدمون مشاكل وقضايا المجتمعات الإفريقية في قالب كوميدي ساخر، من خلال عرضهم لتجارب متنوعة ومختلفة في أساليبها.
من بين الفنانين المشاركين: فيل داروين من الكونغو والذي بدأ تجربته في التأليف والتمثيل في مسرحيات كوميدية من 2005 ومن أبرز أعماله “صنع في أفريقيا”، ويحضر من المغرب أمين راضي الذي يسلّط الضوء في أعماله على عدد من المشاكل الاجتماعية مثل التمييز وعدم المساواة والفقر، بينما يمزج عبد الرحمن أوعياد الملقّب بـ”إيكو” بين الغناء والتمثيل.
ويحضر من ساحل العاج كلّ من ميشيل غوهو الذي ظهر على المسرح مطلع الثمانينيات، إلى جانب عمله في مهن عدّة قبل أن ينضمّ إلى فرقة “غيغنولز أبيدجان” ويصبح أبرز الفنانين في بلاده، وجويل الذي يجمع بين الموسيقى والمسرح والغناء ويركّز في أعماله على واقع الطفولة المهمّشة في البلدان الأفريقية، حيث نشأ فقيراً و”تمكّن أن يضحك من كل شيء”، كما يقول في إحدى مقابلاته.
كما يشارك مامان من النيجر الذي ترك دراسة الطب وتوّجه إلى الكوميديا، كما له تجربة في كتابة أفلام قصيرة عن قضايا أفريقية راهنة، مثل انتشار مرض الإيدز، ويكتب مقالات ساخرة في الصحافة الفرنسية، وياس السينغالي من أصل لبناني، وتوجّه لدراسة المسرح في باريس حيث أقام فيها مسرحه الخاص الذي تحضر فيه قضايا القارة السمراء، وأبرزها الهجرة والدكتاتوريات والحروب، أما عمر ديفونزو من الغابون فبدأ حياته بكتابة الأغاني قبل أن يصعد المسرح ويشتهر في فترة قياسية مكّنته من تأسيس شركة إنتاج ومهرجان للكوميديا في عام 2008.
من تونس، تقدّم سامية أوروسمان التي تقيم في فرنسا مسرحيات حول التطرّف من خلال نظرة تتناول الموضوع في مستويات متعددّة لا تغفل العوامل الاقتصادية والتحولات الاجتماعية داخل المجتمع الفرنسي.
للتذكير فإن جولة “إفريقيا للضحك” 2017 مستمرة لغاية 15 دجنبر، وستحط الرحال بكل من فاس، الداخلة، واغادوغو، أبيدجان، داكار وليبروفيل.
من خلال تواريخ حددها المنظمون على الشكل التالي:
فاس: 15 نونبر بميغاراما، الداخلة: 18 نونبر بقصر المؤتمرات،
واغادوغو: 30 نونبر بكنال أولامبيا، أبيدجان: 10 دجنبر بقصر الثقافة، داكار: 13 دجنبر بمسرح دانيال سورانو، ليبروفيل: 15 دجنبر بالمعهد الفرنسي.
سعيد الحبشي