للمرة الرابعة يغترب ديربي الدار البيضاء ويعيش الوداد والرجاء الجلاء عقب إغلاق المركب الرياضي محمد الخامس…ويلتقي الغريمان في المحطة 121 في مدينة أكادير.
وكان أول اغتراب شهده الديربي البيضاوي في الموسم الرياضي 2007-2008 حيث نقلت المبارتان ذهابا وإيابا الى المجمع الرياضي الامير مولاي عبد الله واستقبل الرجاء الوداد (7 نونبر 2007)، وفاز عليه 2-0 في الدورة الثامنة…وفي الإياب بنفس الملعب جدد الرجاء الفوز على مضيفه الوداد 1-0، وفي الموسم الماضي أجرى لقاء الديربي بالمركب الرياضي الكبير لمدينة طنجة بدون جمهور وفاز الرجاء 3-0.
وعودنا لقاء الديربي على تحريك سوق كبير في المجتمع الرياضي تروج فيه التذاكر واللوازم الرياضية الحاملة لشعارات ولألوان الفريقين، إضافة إلى الأخبار والآراء والتحاليل للاهتمام الجماهيري البالغ بالمناسبة واتساع مساحة شعبية لنجوم الرجاء والوداد.
ويلتقي الرجاء بالوداد اليوم وهنا معا في الصدارة الوداد في الرتبة الاولى والرجاء مطاردا…ولكل منهما همومه…الوداد انفصل مضطرا عن مدربه الويلزي بنيامين طوشاك عقب الهزيمة القاسية في ذهاب نصف نهائي عصبة الأبطال بمصر أمام الزمالك 4-0..وبسرعة عمل مسؤولوه على تصحيح المسار وإسناد مهمة التأطير إلى محمد سهيل والفرنسي سيباستيان دي سابر وتحويل الهزيمة الى فوز كاسح في الرباط 5-2 لكنه لم يكن كافيا للتأهل.
وفي الرجاء الهموم كثيرة والديون تتناسل وقد اعلن الرئيس الجديد سعيد حسبان ان قيمتها بلغت 17 مليار في يونيو بعد عشرة ايام عن توليه المسؤولية وأصبحت في نونير الجاري تناهز 22 مليار سنتيم، والقلق يخيم على فضاء المؤسسة … اللاعبون أضربوا عن التداريب قبل تلطيف الاجواء بمبادرة من المدرب امحمد فاخر..
وينحصر الاهتمام بالمناسبة في الهاجس الأمني لدى سلطات المدينة دون الانتباه الى حجم ضخامة الجمهور الذي يحج إلى الملعب، وما يتحمل من متاعب في المكان لم يتم الانتباه الى البحر البشري الذي يصب في المدرجات بحثا عن الفرجة والمتعة بسخاء ورغبة جامحة ومشاكل التنظيم أحدثت ضرائب يؤديها المتفرج ورجل الأمن والمنظم عامة ومعهم المدينة.
اليوم قبلت سلطات أكادير احتضان الحدث وإجراؤه في المركب الرياضي الكبير (أدرار) في زمن ينتظر فيه الجمهور انتهاء الأشغال وفتح أبواب المركب الرياضي محمد الخامس مطلع السنة الجديدة.
محمد أبو سهل