تخطي الدور الأول بـ “الكان” وبلوغ المونديال الروسي وإحراز “الأميرة السمراء”
عكس السنوات السابقة، ينتهي عام 2017 بشكل مثالي للكرة المغربية التي تمكنت من كسر 3 عقد، وذلك بعد تجاوز المنتخب الوطني الدور الأول بالبطولة القارية وتأهله لاحقا لكأس العالم، وتتويج فريق مغربي بالعصبة الإفريقية.
ففي مطلع السنة، شارك المنتخب الوطني بنهائيات كأس أمم إفريقيا بالغابون، ليتمكن من كسر عقدة دامت لـ 12 سنة، وتحديدا منذ دورة تونس 2004، إذ تخطت كتيبة “أسود الأطلس” دور المجموعات، لكن الحظ خانها أمام المنتخب المصري برسم دور الربع، وودعت البطولة مرفوعة الرأس.
ولم يكتف المنتخب الوطني الذي يقوده الناخب الوطني الفرنسي هيرفي رونار، بهذا عندما عوض بدايته المتعثرة بالتصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، وكسر عقدة دامت لـ 20 عاما، عندما شارك المغرب لآخر مرة بالمونديال في دورة 1998 بفرنسا.
وسجلت العناصر الوطنية تعادلين سلبيين ضد الغابون والكوت ديفوار في شتنبر وأكتوبر 2016، قبل أن يكتسح مالي بسداسية نظيفة تلاه تعادل دون أهداف ضد نفس الفريق في شتنبر 2017، لتعود الأسود بقوة وتفوز على الغابون (3-0) والكوت ديفوار (2-0) في أكتوبر ونونبر، وتضمن مقعدا بروسيا ضمن مجموعة إسبانيا والبرتغال وإيران.
من جانبه، تمكن المنتخب الوطني المحلي من حجز بطاقة المشاركة بنهائيات كأس أمم إفريقيا للمحليين 2018 (الشان)، بعد تفوقه على المنتخب المصري في المرحلة الفاصلة (تعادل 1-1 ذهابا وفاز في الإياب (3-1)، قبل أن يقرر المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، وبالإجماع، نقل البطولة إلى المغرب بسبب عدم جاهزية كينيا.
وعلى صعيد الأندية، نجح فريق الوداد البيضاوي، شهر نونبر، في التتويج بلقب عصبة أبطال إفريقيا، للمرة الثانية في تاريخه بعد لقب 1992، مهديا كأس “الأميرة السمراء” التي استعصت على الفرق المغربية على مدار 18 عاما، وتحديدا منذ 1999 عندما أحرزها فريق الرجاء البيضاوي.
وقبل هذا التتويج القاري الذي مكن الفريق الأحمر لاحقا من المشاركة بالدورة الـ14 لكأس العالم للأندية بالإمارات، والتي أنهاها باحتلاله المركز السادس ومكافأة بلغت المليون دولار، كان الوداد البيضاوي قد نال لقب البطولة الاحترافية “اتصالات المغرب” لموسم 2016-2017، وللمرة الـ19.
وفي ظل هذه النتائج الإيجابية والمشجعة، تتطلع الكرة المغربية إلى تكرارها مع مطلع سنة 2018، بدء من منافسة المنتخب المحلي على لقب (الشان) ومنافسة الأندية الوطنية على الألقاب القارية، إضافة على تنافس الملف المغربي مع الثلاثي الأمريكي (أمريكا وكندا والمكسيك)، على شرف استضافة نهائيات مونديال 2026، إذ سيتم الإعلان عن البلد المضيف قبيل افتتاح مونديال روسيا في يونيو القادم.
> صلاح الدين برباش