قال جون- بول كارترون، مؤسس كرانس مونتانا، “إن مدينة الداخلة تشكل مثالا تنمويا يحتذى به لكل دول إفريقيا”، مضيفا أن “هذا النموذج يسلط الضوء على دور المملكة بصفتها مركز الثقل الإفريقي فيما يخص التعاون جنوب – جنوب”.
وأكد كارترون، خلال الندوة الصحفية التي عقدها منتدى كرانس مونتانا، أمس، بالرباط، لاستعراض برنامج الدورة الثالثة التي ستقام من 16 إلى 21 مارس 2017، أن المنتدى مقتنع بأن مدينة الداخلة تشكل موقعا حيويا لإقامة أشغاله للمرة الثالثة، مشددا على أن كرانس مونتانا عائد في مارس 2017 بكل حماس وتصميم وبقوة أكبر لمدينة الداخلة، وذلك تكريسا لموقع هذه المدينة الحيوية على خريطة العالم، في السياسة والأعمال، وبصفتها موقعا فريدا وأصيلا.
وأوضح مؤسس المنتدى أن المغرب يسير في اتجاه تنموي فريد على مستوى إفريقيا بالنظر إلى مكانته الرائدة على عدة مستويات، مشيدا بالعديد من المشاريع التي أطلقها المغرب على المستوى القارة الإفريقية في إطار التعاون جنوب – جنوب، كما أشاد بالتطور الداخلي للمغرب فيما يخص العديد من المشاريع التنموية التي تم إطلاقها بالأقاليم الجنوبية والتي ستحقق طفرة نوعية اجتماعيا واقتصاديا بأقاليم المغرب الجنوبية بالنسبة للمنطقة ككل، وبالنسبة لساكنتها.
من جانبه استعرض بيير إيمانويل كيرين رئيس منتدى كرانس مونتانا، خلال ذات الندوة، النجاحات التي حققها المنتدى خلال الدورة السابقة، التي شارك فيها قادة العديد من دول العالم، بالإضافة إلى رؤساء الحكومات والبرلمانيين والعديد من الفاعلين الاقتصاديين والمهتمين بعدة مجالات، مؤكدا على أنها دورة مميزة وحققت الشيء الكثير.
كما استعرض المتحدث الخطوط العريضة التي سطرها المنتدى خلال دورته الثالثة التي تحتضنها مدينة الداخلة بين 16 و21 مارس من السنة القادمة، موضحا أنها ستعرف كذلك تميزا وعملا أكثر، إذ أن المنتدى سيستقبل خلالها رؤساء العديد من الدول وقادتها، وسيستقطب الخبرات والمهتمين بالعديد من القضايا الأساسية، وعلى رأسها قضية التغييرات المناخية.
وأكد إيمانويل كيرين أن الدورة الثالثة لهذا المنتدى، التي ستستقطب صناع قرار كبار من العالم بأسره، ستمكن من فتح المجال لتفكير معمق حول إفريقيا والقرن 21، والدور المهيكل للمغرب، والإمكانيات الهائلة للتعاون جنوب – جنوب، مع التركيز على اندماج الدول الجزرية الصغيرة.
وأضح أن المنتدى سيمكن، في دورته الثالثة، من إبراز السياسات الاستباقية التي تقترحها المملكة المغربية من أجل تنمية الأقاليم الجنوبية، والتي جعلت من مدينة الداخلة نموذجا يحتذى به لدول إفريقيا، مشيرا إلى أن الدورة الثالثة توفر إمكانية الحوار الواقعي لمواطني الأقاليم الصحراوية المغربية مع الفاعلين السياسيين والاقتصاديين من العالم بأسره.
هذا، وأكد رئيس المنتدى أن إفريقيا تحتل دائما مكانة مركزية في أنشطة كرانس مونتانا، “لأن إدارة المنتدى مقتنعة بأن هذه القارة تشكلا أملا جميلا في عالم مليء بالفوضى”.
كما أوضح، في ختام كلمته، أن السياسات الطموحة التي أطلقتها المملكة المغربية تحظى باهتمام خاص من طرف كرانس مونتانا، معبرا عن رغبة المنتدى في مواصلة التزاماته في إطار التعاون المستدام.
محمد توفيق أمزيان