بدوان: أنا منتوج مغربي في ألعاب القوى

كانت البطلة الرياضية المغربية السابقة نزهة بدوان نجمة بلا منازع في يوم الفرانكفونية، والذي نظم يوم الثلاثاء الماضي في جامعة كوبنهاغن، تحت شعار “الرياضة واللغة الفرنسية : الرهانات، القيم والهويات”.
وتطرقت بطلة العالم مرتين في سباق 400 متر حواجز، خلال هذا اللقاء، إلى مسيرتها الرياضية وخياراتها والسباقات التي خاضتها، وكذا انخراطها في العديد من الجمعيات، حيث نظمت عدة أنشطة تهدف، على الخصوص، إلى تكريس الرياضة كوسيلة لإدماج الشباب.
وقدمت العداءة المغربية السابقة، خلال إجابتها على أسئلة الجمهور ضمن هذا اللقاء، الذي عرف حضور عدد من السفراء والدبلوماسيين المنتمين للمجموعة الفرنسية، ضمنهم سفيرة المغرب في الدنمارك خديجة الرويسي، لمحة عامة عن أدائها الرياضي المتنوع في المغرب والخارج.
وقالت نزهة بدوان “أنا منتوج مغربي 100 في المائة”، مشيرة إلى مدربها عزيز داودة، وأخصائية العلاج الطبيعي وجميع أفراد الفريق الذي رافقها خلال مسيرتها الرياضية لأكثر من عشرين سنة.
وأضافت “لقد منحتني بلادي الكثير مما أتمتع به اليوم”، مشيدة بالحب والدعم الذي أظهره الجمهور المغربي باستمرار.
واعتبرت نزهة بدوان أن لغة الرياضة عالمية وتتمحور حول القيم النبيلة، مثل احترام الآخر والمواطنة والالتزام، مبرزة أن الرياضة وسيلة جيدة لنشر هذه القيم، خاصة في صفوف الشباب.
وأشارت في هذا الصدد إلى تأسيسها جمعية “المرأة .. إنجازات وقيم” في سنة 2005، بهدف مساعدة الشباب والنساء، على وجه الخصوص، على الاندماج من خلال ممارسة الرياضة، مذكرة بأن الدورة السابقة من السباق النسوي بالرباط عرف مشاركة نحو 30 ألف امرأة وفتاة.
وقالت بدوان سفيرة الاتحاد الدولي لألعاب القوى، ورئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، “إنها أيضا طريقتي لتكريم والدتي التي شجعتني على ممارسة الرياضة وبدء مسيرتي الرياضية في سباق 400 متر حواجز، وهو سباق صعب جدا لأنه يتطلب عزيمة قوية”.
وتميز هذا اللقاء بعرض شريط فيديو يظهر الأداء الرياضي لنزهة بدوان، مع اللحظات القوية التي مرت بها في الملتقيات الدولية التي نظمت في تسعينيات القرن الماضي بالقاهرة وأثينا، وكذا في سيدني وأوتاوا وإدمونتون، مرورا بهافانا وباريس وجوهانسبرغ.
كما تابع الجمهور ندوة حول “لغة الدراجة”، نشطها الكاتب الفرنسي باول فورنيل، بمشاركة الدنماركي بيتر كاد، مدرب المنتخب الفرنسي لتنس الريشة، وكاترين مارسال، المدربة الفرنسية للمنتخب النسائي الدنماركي للدراجات، وكذا عرض حول “الرياضة كأداة لتعلم اللغة الفرنسية”.
يذكر أن نحو 274 مليون شخص من الناطقين بالفرنسية في القارات الخمس، يحتفلون يوم 20 مارس من كل سنة بيوم الفرنكفونية الدولي، وهو التاريخ الذي اختير بمناسبة إحداث وكالة التعاون الثقافي والتقني (20 مارس 1970)، والتي أصبحت حاليا المنظمة الدولية للفرانكفونية.

Related posts

Top