حذر عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين مع انطلاق فعاليات يوم الأسير الفلسطيني من تصاعد الجرائم الطبية بحق الأسرى في السجون، ومن استمرار سياسة الاهمال الطبي المتعمد وعدم تقديم العلاجات اللازمة للمرضى، معتبرا أن هذه سياسة قاتلة ومميتة وتحصد أرواح الأسرى من خلال تفاقم الأمراض في أجسادهم.
وأشار قراقع إلى 59 أسيرا سقطوا شهداء بسبب الإهمال الطبي منذ عام 1967، إضافة إلى المئات الذين استشهدوا بعد الافراج عنهم بسبب ما حملوه من أمراض خلال اعتقالهم، وأن السجون تحولت إلى مكان لزرع الأمراض تفتقد للرقابة والشروط الصحية المتلائمة مع قواعد وأحكام القوانين الدولية والانسانية.
وقال إنه لا تجري فحوصات دورية للأسرى ولا تشخيصات دقيقة لأمراضهم، بالإضافة إلى مماطلة طويلة في إجراء العمليات لهم، إضافة إلى عدم وجود أطباء مهنيين في السجون مما ينعكس سلبا على واقع الأسرى الصحي ويؤدي إلى تفاقم الأمراض في أجسامهم حتى درجة الخطر الشديد.
وأضاف أن ما يقارب 1800 حالة مرضية بالسجون منها ما يقارب 100 حالة خطيرة من المصابين بأمراض مزمنة وأورام خبيثة ومعاقين وجرحى ومشلولين، ما يتطلب تحقيقا دوليا وتدخلا في مدى التزام اسرائيل بالقوانين الدولية في تقديم العلاجات اللازمة للأسرى المرضى وبصفتها المسؤولة قانونيا عن حياة وصحة الأسرى والمعتقلين الذين تحتجزهم.
أقوال قراقع جاءت خلال زيارة عائلة الأسير ياسر ربايعة المحكوم مدى الحياة وقضى 17 عاما في السجون سكان العيزرية جنوب القدس، وهو أسير مريض يعاني من وجود ورم على الكبد ونقل إلى مستشفى سوروكا الاسرائيلي وتقرر إجراء عملية جراحية له، وخلال زيارة عدد من الأسرى المحررين من سكان الخليل وهم سالم مناصرة الذي قضى 12 عاما، ومحمد برقان الذي قضى 15 عاما ورامي كسار الذي قضى 15 عاما، وذلك بمشاركة وفد من هيئة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني وأسرى محررين.
الجرائم الطبية تتصاعد في سجون الاحتلال
الوسوم