صدر مؤخرا عن مؤسسة «المناهل»، مؤلف يحمل عنوان «عبد الصمد الكنفاوي.. شغف المسرح»، تكريما لذاكرة هذا الرائد الكبير للمسرح المغربي.
ويقدم الكتاب شهادات تستعيد مسار وجه بارز للمسرح المغربي، عرف بـ «المناضل الحر» الذي طبع ذاكرة جيله، ورجل «المبادئ والنضال».
«هناك اختلاف دقيق بين شخص استثنائي ورجل يشكل استثناء، والكنفاوي كان دائما ضمن هذه الفئة النادرة من الأشخاص، المطبوعة بالتعاطف وعدم الانسياق وراء التقليد، إلى جانب لمسة تفرد لا تتوقف»، كما تقول دانييل فالسيوني- الكنفاوي، التي ألفت فيه على الدوام نموذجا للتحرر المحترم لأفكار الآخر، والصرامة حين يتعلق الأمر بتمثل والدفاع عن قيم الحرية والعدالة.
من جهته، اعتبر مدير مؤسسة «أرشيف المغرب»، جامع بيضا، أن الكنفاوي كان رائد المسرح المغربي المعاصر، وملهم عدد من المسرحيين المعروفين من قبيل الطيب صديقي، والطيب لعلج وغيرهم.
وأضاف أن بفضل هذه الأرشيفات، يمكننا اكتشاف رجل استثنائي، وكاتب موهوب، وشاعر ومسرحي، ودبلوماسي، ونقابي… صفات متعددة اجتمعت في شخص واحد.
وأكد الصحافي محمد جبريل أنه، أربعين سنة بعد وفاته، يجسد عبد الصمد الكنفاوي وأعماله المسرحية، «هذه الانطلاقة المتحررة وهذا الزخم الخلاق» اللذين طبعا فترة ما بعد الاستقلال، مضيفا أن هذا الرجل الكبير كان يتسم بسخاء بالغ، يتقاسم معرفته وكتاباته، ويعمل على تشجيع وتثمين المواهب الشابة التي تحيط به، ودائم البحث عن تجارب جديدة لتطويرها ضمن المجموعة».
وقد تابع عبد الصمد الكنفاوي، المزداد في 1929 بالعرائش، دراسته الثانوية بثانوية مولاي يوسف بالرباط.
وكان لمسرحياته، التي تم تشخيصها منذ سنة 1956 بالمغرب والخارج، صدى كبير.
ومن بين أبرز أعماله المسرحية، «بوكتف»، و»مولا نوبة»، و»سي التاقي» و»سلطان الطلبة».
مؤلف جديد يحتفي برائد المسرح المغربي الراحل عبد الصمد الكنفاوي
الوسوم