أطلعت الجامعة الوطنية للتخييم، سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، على مستجدات العرض الوطني للتخييم موسم 2018 الذي يصادف هذا العام الذكرى المئوية لانطلاق المخيمات بالمغرب.
وقد بسط محمد القرطيطي رئيس الجامعة الوطنية للتخييم، رفقة أعضاء المكتب الجامعي، أمام رئيس الحكومة، مجموعة من المواضيع والقضايا الراهنة المرتبط بالموسم التخييمي الحالي، وفي مقدمتها، النقص الحاد الذي تعرفه فضاءات التخييم، الإشكال الذي قد يحول دون تحقيق الهدف المعلن عنه من طرف وزير الشباب والرياضة رشيد الطالبي العالمي، والمتمثل في بلوغ سقف 250 ألف مستفيد.
ويعود هذا النقص، وفق ما ذكره رئيس الجامعة، إلى عدم فتح مجموعة من مراكز التخييم والتي هي في طور الإصلاح، وأيضا بسبب عدم وفاء وزارة التربية الوطنية بالتزاماتها اتجاه وزارة الشباب والرياضة والجامعة الوطنية للتخييم، حيث كان من المفترض أن تضع 22 مؤسسة تعليمية رهن العرض الوطني للتخييم، بعد ما تمت برمجتها وتخصيص الاعتمادات المالية للمديريات التي تدخل ضمن نفوذها، لكنها في آخر لحظة أغلقت ثمان مؤسسات بمبرر خضوعها للإصلاح، مما أربك العرض الوطني للتخييم، ووضع وزارة الشباب والرياضة والجامعة الوطنية للتخييم أمام إشكال حقيقي في علاقتهما بالجماعات المستفيدة.
كما تناول اجتماع أعضاء المكتب الجامعي مع رئيس الحكومة، يوم الجمعة الماضي بالرباط، مواضيع أخرى تهم بالأساس قضايا الطفولة والشباب على صعيد توسيع شبكات دور الشباب، والمخيمات، والأندية النسوية، ومراكز الاستقبال، وحماية الطفولة، والمركبات، وتوفير المناصب المالية لتأطير المؤسسات إضافة إلى توظيف خريجي المعهد الملكي، ودعم الجمعيات واستصدار القوانين والتشريعات الخاصة بالقطاع .
وبهدف التغلب على النقص الحاصل في مجال مراكز التخييم، طالب أعضاء المكتب الجامعي من رئيس الحكومة، دعم وزارة الشباب والرياضة من خلال الرفع من مخصصاتها في القانون المالي المقبل من أجل توسيع شبكات المخيمات وتأطيرها وتجهيزها وإحداث مخيمات جديدة، ومركبات متعددة الخدمات بالجهات الترابية، بالإضافة مطالبة جميع القطاعات بوضع مختلف فضاءاتها رهن إشارة العرض الوطني للتخييم، خدمة للطفولة المغربية، وخاصة أطفال العالم القروي والمناطق النائية.
من جانبه، وبعد أن استمع إلى مرافعة المكتب الجامعي، وعد سعد الدين العثماني ببحث جميع القضايا التي أثيرت خلال هذا الاجتماع، وفي مقدمتها حل الإشكال المرتبط بالنقص الحاصل في فضاءات التخييم، وذلك بالاتصال بوزير التربية الوطنية والتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدا على أهمية المخيمات الصيفية باعتبارها مؤسسة للتنشئة الاجتماعية.
كما هنأ رئيس الحكومة أعضاء الجامعة الوطنية للتخييم على الجهد الذي يقومون به للرقي بالعرض الوطني للتخييم ومجالاته في شراكة نموذجية مع وزارة الشباب والرياضة.
وفي آخر هذا اللقاء، قدم رئيس الجامعة محمد القرطيطي لرئيس الحكومة نسخ من إصدارات الجامعة الوطنية للتخييم، ودرع الجامعة، ومطبوعاتها، ومسودة بتفاصيل البرنامج الوطني للتخييم 2018 الذي تطلقه كل سنة وزارة الشباب والرياضة بشراكة مع الجامعة.
< محمد حجيوي