حصلت مدينة مراكش على جائزة الحسن الثاني للبيئة، وذلك خلال الحفل الذي تم تنظيمه مؤخرا بمدينة الرباط تحت الرعاية الملكية ورئاسة رئيس الحكومة و بحضور كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة ومجموعة من الوزراء و المسؤولين على المستوى الوطني و المحلي، حيث تم تتويج مجموعة من المشاريع البيئية النموذجية المنجزة بشراكة بين جماعة مراكش وكتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة عن طريق مديريتها الجهويةa لمراكش آسفي.وتعتبر هذه الجائزة أكبر جائزة في المجال البيئي على المستوى الوطني.
وتتمثل هذه المشاريع، على الخصوص، في مشروع (Medina Bike)، وهو أول مشروع في إفريقيا استعملت فيه دراجات ذات نظام حر باعتبارها وسيلة تمكن من تقليص تلوث الهواء وتضمن حياة صحية داخل المدينة.
وحظي مشروع تأهيل و تجهيز الحدائق العمومية أيضا بإعجاب لجنة التحكيم، وذلك بفضل اعتماد عملية التأهيل هاته لى الطاقات النظيفة، حيث تم تجهيز الحدائق العمومية بنظام سقي فعال وبإنارة مصدرها الطاقة الشمسية، كما أنها مجهزة بعدة تكنولوجيات حديثة ومناسبة تضم معدات رياضية مولدة للطاقة الكهربائية. فضلا عن مشروع التأهيل الطاقي للمباني العمومية حيث تم اختيار أربع بنايات عمومية قصد دمج بعد النجاعة الطاقية بها وذلك باعتماد الإنارة عن طريق استعمال المصابيح ذات الجهد المنخفض و مأرب السيارات مغطى بلوحات الطاقة الشمسية.
كما تم إنجاز تصميم تأهيل حي إيكولوجي بالمدينة القديمة لمراكش إذ تعتبر أحياء المدينة القديمة جزء لا يتجزأ من التراث الثقافي المميز لمدينة مراكش. وتهدف هذه البادرة بالأساس إلى تحسين إطار عيش المواطنين، إنشاء مناطق خضراء صغيرة، تدبير إيكولوجي للنفايات المنزلية، والانتفاع من مجموعة من التكنولوجيات الذكية، وتحسيس الساكنة وتوعيتها بأهمية المحافظة على البيئة.
< محمد التفراوتي