بنعبد الله: مفاوضات تشكيل الحكومة أضحت معقدة أكثر مما كانت عليه

في آخر التطورات المتعلقة بتشكيل الحكومة، كشف محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أن المفاوضات الجارية لتشكيل الحكومة، أضحت أكثر تعقيدا مما كانت عليه خلال الأسابيع الماضية.
وأوضح الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، الذي تحدث لمنابر إعلامية وطنية، أول أمس، بعد اجتماعه برئيس الحكومة المكلف عبد الإله بنكيران، أن اللقاء مع رئيس الحكومة يأتي في سياق عدد من الاتصالات التي قام بها عبد الإله بنكيران مع قادة الأحزاب السياسية والتي كان آخرها مع أخنوش والعنصر.
وقال نبيل بنعبد الله، في تصريحه، “إن الأمور تغيرت كثيرا. فبعد أن كنا في وضع لمدة أسابيع، أصبحنا في وضع آخر، جد معقد”، مضيفا أن “الموقف كان خلال الأسابيع الماضية هو تشبث رئيس الحكومة المعين، مبدئيا، بمشاركة حزب الاستقلال، الذي بدوره أبدى رغبة وضرورة في أن يكون حاضرا في التجربة الحكومية القادمة”. وتابع بنعبد الله “نحن في حزب التقدم والاشتراكية أكدنا على أنه موقف يتعين أن يحترم، وسرنا في نفس الاتجاه مع البحث عن الحلول الوسطى وعلى التوافقات مع الأطراف الأخرى أساسا منها التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية”.
وأردف المتحدث أنه “في الوقت الذي كنا ننتظر فيه أن يساهم الجميع في توطئة الأمور من أجل الوصول، كما قلت إلى التوافق، كانت هناك مع الأسف تصريحات الأمين العام لحزب الاستقلال التي عقدت القضية نوعا ما، وجعلت رئيس الحكومة في حيرة من أمره بالنظر إلى ذلك”، مشيرا إلى ما خلفته التداعيات المرتبطة بتصريحات الأمين العام لحزب الاستقلال في موضوع موريتانيا والتفاعلات المتعددة إزاء هذه التصريحات.
كما توقف المسؤول الحزبي عند التداعيات الأخيرة لما أدلى به شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، وما يمكن أن تؤدي إليه هذه التداعيات من تأويل، كون حزب الاستقلال سيشارك في الحكومة المقبلة، مشيرا إلى أن هذا المعطى الجديد، خلق حيرة لرئيس الحكومة وجعله في مأزق حقيقي خصوصا وأنه صدرت من عبدالاله بنكيران “إشارة “بشأن مشاركة هذا الحزب في الحكومة.
جدير بالذكر أن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، رئيس الحكومة المكلف عبد الإله ابن كيران، عقد  مساء أول أمس الخميس، لقاء مع كل من عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار وامحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية وذلك في إطار المشاورات الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة.
وعقب اللقاء قال أخنوش في تصريح صحفي “إن اللقاء كان إيجابيا وجد مهم، طرحنا خلاله عددا من الاشكاليات، و الإشكالية الكبيرة المطروحة هي ما وقع في آخر الأسبوع والتصريحات والمواقف التي اتخذت ضد بلاغات للدولة والحكومة “وزارة الخارجية ” وهذا الأمر قد يؤدي إلى انعدام الثقة مع بعض الأطراف، ونحن نتطلع الى حكومة منسجمة”.
وأضاف رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار أنه قدم هذا الطرح رفقة العنصر “وتحدثنا بشأنه وحاولنا إقناع رئيس الحكومة الذي طلب بعض الوقت للتفكير” معربا عن تطلعه الى حدوث “انفراج” في المشاورات.
وكان رئيس الحكومة المعين قد عقد الاثنين الماضي لقاء  في إطار هذه المشاورات، مع رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار. ويأتي استئناف مشاورات تشكيل الحكومة عقب اللقاء الذي عقده بتعليمات سامية من جلالة الملك محمد السادس، مستشارا جلالة الملك عبد اللطيف المنوني وعمر القباج، مؤخرا، مع رئيس الحكومة المعين، واللذين أبلغاه خلاله حرص جلالته على أن يتم تشكيل الحكومة الجديدة في أقرب الآجال.

محمد توفيق أمزيان

Related posts

Top