صدر حديثا كتاب “عندما يصحو الإسلام” للمفكر الراحل محمد أركون، والذي يقترح على القارئ مقاربة واقعية جديدة للإسلام.
ويعد الكتاب الصادر عن منشورات “ألبان ميشيل” ثمرة عمل مضن على مدى سنوات، يضم نصوصا منبثقة من لقاءات وندوات، ارتأى الراحل إعادة الاشتغال عليها.
ويدافع المؤلف، من خلال هذا الكتاب الذي يقع في 247 صفحة، عن الفكرة القائلة بأن “الظاهرة الإسلامية يجب أن توضع في سياقها وأن تنتشل من عزلتها المفاهيمية”، ويقدم بين يدي القارئ تمحيصا يتجاوز مجال العلوم الإسلامية التقليدية ليشمل آفاقا “غير متوقعة” مثل التحليل النفسي أو وضعية المرأة.
ويعالج الكتاب الذي يتوزع إلى 5 فصول يبتدئ كل منها بآية من القرآن الكريم “انشغالات ذات راهنية” إزاء الإسلام، بما في ذلك مقال حول “الشيعة والسنة: من أجل التوحيد التاريخي لوعي إسلامي آخر”، وهو امتداد لعملية تفكير بدأت في عام 1977.
وجاء في غلاف الكتاب أن المؤل ف، الذي يجسد فكر الراحل “الخصب أكثر من أي وقت مضى للتأمل في عصرنا”، يعالج مواضيع من قبيل ضرورة الإصلاح في الإسلام، وانفتاح فكر جاك لاكان على الخطاب، ووضعية المرأة في الإسلام، والتقارب بين السنة والشيعة، وغيرها من المواضيع. وع رف عن محمد أركون (1928- 2010)، العالم العميق الفكر والمثقف الملتزم، أنه مفكر “لا ينفصل تحليله المتين لأفكار إسلام الأمس عن دعواته المتكررة لإصلاح المجتمعات الإسلامية المعاصرة”.
من مؤلفات الراحل: “الفكر العربي”، “قراءات في القرآن”، “تاريخ الإسلام والمسلمين في فرنسا”.
“عندما يصحو الإسلام”
الوسوم