ينظم مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، يوم 14 يناير بمكناس، ندوة دولية حول موضوع “الهوية والذاكرة ومسارات الاعتراف”.
وذكر المركز، في بلاغ له، إن الندوة، التي تندرج في إطار المهرجان الدولي للسنة الامازيغية الجديدة، تروم محاولة الإجابة عن الأسئلة المرتبطة بسؤال الهوية والإشكالات التي تطرحها الذاكرة في علاقاتها المتشابكة مع سؤال الاعتراف، ليس فقط في التجربة المغربية، بل في كل التجارب التي اهتمت بالموضوع.
وهكذا، ستتوقف الندوة عند مجموعة من الأسئلة من قبيل: هل يمكن للهوية أن تمتحن نفسها؟ ما هي الإشكالات التي يطرحها الاعتراف في علاقته بالعدل؟ هل يمكن النظر إلى الاعتراف كمجرد وصفة جاهزة ونموذج أحادي؟ كيف يمكن تحصين المجتمعات من الانفجار والتقسيم، ومن مختلف الآفات المرتبطة بحق الأقليات في التعبير عن نفسها، وكيف يمكن تحصين المجتمعات من الانغلاق على ذاتها، وتحويل مسألة الأقليات إلى مصدر للتفاوت والظلم؟ كيف يمكن التأسيس للمواطنة المتعددة الهويات، وهل هذه المواطنة تتناقض مع الحقوق الكونية لحقوق الإنسان؟
وتنطلق الندوة من واقع أن “الصراع صار يتمحور أساسا حول المطالب المتصلة بالهوية والوفاء للذاكرة الفردية والجماعية، مما جعل المطالب المتصلة بالهوية والذاكرة محركا للتاريخ راهنا، وستظل كذلك لوقت غير قصير أي إلى حدود بروز تناقض أساسي آخر بين المجموعات البشرية”.
وستكون الندوة، التي يشارك فيها خبراء من المغرب وفرنسا واسبانيا والمكسيك ولبنان وتونس والجزائر وليبيا والعراق والسينغال، على شكل مائدة مستديرة كبيرة، في فترتين صباحيتين، على أن تتوج بإصدار إعلان في الموضوع.
الهوية والذاكرة ومسارات الاعتراف
الوسوم