قال عبد الرحيم طاليب، المدرب المنفصل عن فريق الدفاع الحسني الجديدي، “عانيت الكثير في الأشهر الأربعة الأخيرة جراء آلام في ركبتي، ومع مرور الوقت أصبحت لا أقوى على المشي ثم الحركة، وهذا هو الشيء الذي جعلني أفكر في مغادرة الجديدة”.
وأضاف طاليب في حوار أجرته معه “بيان اليوم” قائلا، “أخبرت رئيس الفريق باستحالة الاستمرار تفاديا لمضاعفة الضرر الصحي، وكنت صريحا لأن معاناتي تفاقمت ومضطر للخضوع لعملية جراحية”.
واستطرد طاليب قائلا، “أصبحت أعاني حدة الألم مما أثر سلبا على معنوياتي وقد تأكدت مضاعفة الضرر عن طريق كشف أشرف عليه الدكتور لمريني طبيب الفريق، والآن علي الخضوع للعلاج والتخلص من الداء”.
> هل يمكن اعتبار انفصالك عن الدفاع الحسني الجديدي جاء بشكل اضطراري؟
< نعم كان لابد أن أتوقف لأسباب صحية وأخضع للعلاج، وبالمناسبة أشكر رئيس الفريق عبد اللطيف مقترض على الثقة التي وضعها في شخصي وعلى دعمه لي ومساندته للعمل الذي قمنا به جميعا، والحمد لله أنجزنا الأهداف المسطرة وتجاوزناها.
فإذا كنا نخوض المباريات بإحدى عشر لاعب والجمهور فكان الرئيس عبد اللطيف أول مشجع ومحفز، وهذا واقع، والمدرب الذي يشعر بمساعدة الرئيس وانخراطه الفعلي في العمل يجتهد ويبذل جهدا أكبر لتحقيق الإيجابيات، ولا أخفيكم أن المكتب المسير بأعضائه يقوم بدور هام في إطار تطوعي، والحمد لله عشنا فترة قدمنا فيها عملا جيدا.
> وبالنسبة لحالتك الصحية؟
< عانيت الكثير في الأشهر الأربعة الأخيرة جراء آلام في ركبتي، ومع مرور الوقت أصبحت لا أقوى على المشي ثم الحركة، والكل يعلم أن المدرب مطالب بتحميس لاعبيه وتنشيطهم بتقديم النموذج في التمارين ومشاركتهم في اللعب خلال الحصص التدريبية، وعندما يصبح عاجزا عن الحركة ويشتغل في مساحة صغيرة لن ينجح في تبليغ رسائله التقنية.
لقد أصبحت عاجزا صحيا بنسبة خمسين في المائة، وأنا أحب عملي في مدار كرة القدم الوطنية.
> هل أنت مجبر على التخلي عن الفريق؟
< بالفعل، أخبرت رئيس الفريق باستحالة الاستمرار تفاديا لمضاعفة الضرر الصحي، وكنت صريحا لأن معاناتي تفاقمت ومضطر للخضوع لعملية جراحية، قد سبق أن تلقيت علاجا في مدينة ليون على مستوى الركبة وفرض علي الطبيب الرجوع بعد سنة لاستكمال التطبيب لكن العمل وحب كرة القدم شدني ونسيت العلاج وتأخرت لمدة سنة ونصف عن الموعد الذي حدده إلي الطبيب في فرنسا.
وأصبحت أعاني حدة الألم مما أثر سلبا على معنوياتي وقد تأكدت مضاعفة الضرر عن طريق كشف أشرف عليه الدكتور لمريني طبيب الفريق، والآن علي الخضوع للعلاج والتخلص من الداء، والعملية الجراحية سهلة لكنها تفرض أن يتلوها الترويض لفترة معينة.
> كنت تعاني ألم الركبة، وموازاة لذلك تحملت أشياء أخرى في المحيط من قبيل الضغط من بعض المنتقدين؟
< تعلمت أشياء كثيرة من رئيس الفريق عبد اللطيف، تسير إلى الأمام دون أن تلتفت إلى الوراء، وصحيح كانت هناك مشاكل لكنها لم يؤثر في مساري لأنني أحظى بثقة المسؤول، وأعرف الجمهور الجديدي وأتجول في شوارع المدينة ولم أشعر يوما بضيق، ولم أهتم بالتشويش لأنني فضلت العمل أكثر والقيام بالواجب.
وأتمنى كل الخير لفريقي ولازالت في الجديدة لأيام ومستعد لتسليم تقارير تقنية للمدرب الجديد. تساعده في مهمته وأملي أن ينجح ويسعد الدفاع الحسني الجديدي بكل مكوناته.
> حاوره: محمد أبو سهل