يتطلع المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، مساء اليوم الاثنين (19:00 بتوقيت المغرب)، إلى بداية موافقة بالدورة الـ31 لكأس الأمم الإفريقية 2017 المقامة حاليا بالغابون، عندما يستهل مشواره في “الكان” بمواجهة منتخب الكونغو الديمقراطية بمدينة أوييم.
وستقام المباراة التي تندرج ضمن المجموعة الثالثة لحساب الجولة الأولى، على أرضية ملعب أوييم الذي يبعد عن المدينة بـ 18 كلم، وهو ملعب جميل من ناحية الشكل الخارجي وأيضا من الداخل، لكن الأشغال لم تنته بعد في أجزاء من المحيط الخارجي.
ولن تكون البداية الموفقة لـ “أسود الأطلس” سوى تحقيق انتصار يضمن 3 نقاط ويعبد لهم الطريق صوب دور الربع، ونتيجة غير ذلك ستدخل رفاق العميد المهدي بنعطية في خانة الحسابات ما دامت الكوت ديفوار مرشحة للفوز على الطوغو في المباراة الأخرى.
ولم يتخط المنتخب الوطني دور المجموعات منذ ما يقارب 13 سنة، وتحديد بدورة تونس 2004، إذ ودع نسخ 2006 بمصر و2008 بغانا و2012 بالغابون وغينيا الاستوائية و2013 بجنوب إفريقيا، من الدور الأول، علما أنه لم يتأهل أصلا إلى دورة 2010 بأنغولا.
وتعي العناصر الوطنية تحت قيادة الناخب الوطني الفرنسي هيرفي رونار، حجم تطلعات الجمهور المغربي الذي من المؤكد أنه لن يبخل من مختلف المدن المغربية بتشجيعاته رغم نكسات السنين الأخيرة، وبالتالي سيرفع الانتصار معنويات المغاربة.
وتسود حالة من القلق لدى أنصار المنتخب الوطني، بحكم أن لعنة الإصابات أطاحت بـ 4 لاعبين من القائمة النهائية، ناهيك عن الأداء المتواضع للمجموعة وديا ضد منتخب فنلندا بمعسكر العين الإماراتية بغض النظر عن نتيجة الخسارة بـ (0-1).
وأصيب كل من يونس بلهندة وأسامة طنان ونور الدين أمرابط وسفيان بوفال، ليعوض الناخب الوطني الأسماء الثلاثة الأخيرة بكل من رشيد عليوي وعزيز بوحدوز وفيصل غراس.
وفي ظل أن أغلبية العناصر الوطنية تخوض أول تجربة لها بـ “الكان”، سيعتمد رونار، على خبرة العميد وصمام الدفاع المهدي بنعطية، وصانع الألعاب مبارك بوصوفة، والتألق اللافت للحارس منير المحمدي، إضافة للمهاجم القناص يوسف العربي.
من جانبه، يدرك رونار الساعي إلى إنجاز تاريخي في حال ما قاد كتيبة الأسود إلى اللقب الإفريقي الثاني بعد كاس 1976، أن مهمته جد صعبة، وأن نجاحاته مع منتخب زامبيا والكوت ديفوار، لن تؤثر كثيرا في مساره مع المنتخب الوطني.
ومعلوم أن الجامعة المغربية الملكية لكرة القدم، تعاقدت مع رونار بناء على سجله التدريبي الناجح بالقارة السمراء، أملا في أن يقود المدرب الفرنسي “أسود الأطلس” إلى تكرار ما حققه رفقة “الرصاصات النحاسية” و”الفيلة” بدورتي 2012 و2015.
في الضفة الأخرى، لا يمكن التقليل من قيمة المنتخب الكونغولي الذي يشارك بـ “الكان” للمرة الـ17 في تاريخه، من أجل الذهاب إلى أقصى مدى، في رحلة البحث عن اللقب الثالث، وهو منتخب قادر على مفاجأة “أسود الأطلس” في أي لحظة.
وتبدو نتائج منتخب “الفهود” الذي سيعتمد هو الآخر على المحترفين الممارسين بدوريات إنجلترا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا وبلجيكا وتركيا وقطر واليونان، في الفترة الأخيرة لافتة، إذ أنهى المنتخب الأول دورة 2015 بغينيا الاستوائية في المركز الثالث.
وسيعتمد المدرب فلوران إيبنغ على 4 لاعبين محليين فقط يمارسون رفقة نادي تي. بي. مازيمبي، وكانوا ضمن تشكيلة المنتخب  المحلي الذي أحرز بداية 2016 لقب كأس أمم إفريقيا للمحليين (الشان) برواندا، في وقت ودع المغرب البطولة من الدور الأول.
 ‎مبعوث «بيان اليوم» إلى الغابون : صلاح الدين برباش