قال بادو الزاكي، المدرب السابق لمولودية وهران، “التجربة الأخيرة بالدوري الجزائري كانت فاشلة بالرغم من تشبث الفريق بي.. لكن ظروف العمل لم تكن احترافية”.
ورفض الزاكي في حوار أجرته معه “بيان اليوم”، الإجابة عن العروض التدريبية التي تلقاها في الآونة الأخيرة، مشيرا، أن ما يفرزه الفريق حاليا هو نتيجة إرث يعيشه منذ خمس سنوات سابقة.
وأوضح بادو الزاكي، أنه سيعود للميادين الرياضية بنفس جديد، آملا أن يكون دائما في المستوى المطلوب بعد خلوده لفترة راحة.
> ماذا فعل بادو الزاكي بعد مغادرة مولودية وهران؟
< أنا في راحة بعد استقالتي من تدريب فريق مولودية وهران والذي يعاني مشاكل داخلية حالت دون استمراري في عملي، وتفاديا لما قد يسئ إلي اخترت الابتعاد والرجوع إلى المغرب، وقريبا سأعود للميدان.
> هل توصلت بعروض تدريبية في الآونة الأخيرة؟
< أفضل أن لا أجيب بتفصيل احتراما للأندية الراغبة في التعاقد معي.
> كيف كانت تجربتك مع فريق شباب بلوزداد، خاصة بعد الفوز بلقب كأس الجزائر؟
< التجربة كانت ناجحة تقييما لمردود العمل الذي قمت به في الفريقين، شباب بلوزداد و مولودية وهران، بالرغم من كون التجربة الأخيرة كانت فاشلة وتتشبث إدارة الفريق بي لكن ظروف العمل فاجأتني.. ظروف غير احترافية ومملوءة بالمشاكل وهي التي ساهمت في دفعي للاستقالة.
وللأمانة فرئيس الفريق أصر على بقائي واستمراري، ولازال يلح على رجوعي، ووسائل الإعلام في الجزائر كانوا يدركون جيدا أنني لن أتراجع عن قراري، عندما قدمت استقالتي وغادرت البلد.. وهم يعرفون عقليتي وأسلوب عملي الاحترافي المبني على الانضباط والوضوح وهذا ما هو مفتقد في فريق المولودية الكبير والعريق وصاحب قاعدة جماهيرية وللأسف لازال يتخبط في مشاكل داخلية يستحيل علي العيش فيها.
> البعض بمولودية وهران اعتبروا أسلوب عملك وصرامتك نوع من السلطوية المفرطة، ما هو تعليقك؟
< يمكن هذا صادر عن عقلية محدودة ولا علاقة لها بأسلوب تعاملي و طريقة تدبيري التربوي والتقني للفريق في إطار مهمتي، ويبدو أن ما يفرزه الفريق حاليا هو نتيجة إرث يعيشه منذ خمس سنوات، وكان الهدف أن يتحسن الوضع بالتحاقي بالفريق، بدون محاباة ولا مجاملات لكن وللأسف استمرت الصراعات والخلافات حاضرة بقوة وهمشت العمل المفروض القيام به، وشخصيا يستحيل علي الاشتغال في ظروف مماثلة.
> ما رأيك في قيمة منتوج كرة القدم الوطنية في المسار بعد مشاركة بكأس العالم، وأندية في الواجهة الإفريقية؟
< كرة القدم الوطنية في تحسن من حيث المردود والنتائج وكذا الاستقرار، ودليل ذلك أندية تبلغ المربع الذهبي في المنافسات القارية، وفريق الرجاء في النهائي، والوداد الذي أقصي في دور متقدم.
وبالنسبة لي فالأندية المغربية حاضرة بقوة قاريا، فإذا كان الوداد قد فاز بكأس عصبة الأبطال في السنة الماضية بالرجاء ناقش مرحلة النهائي وفاز باللقب الإفريقي.
ما هي رسالة الزاكي للجمهور الرياضي المغربي؟
< بكل صراحة، أنا مدين للجمهور المغربي بما منحني من حب ومساندة ودعم كبير في جميع الحالات التي عشتها في مساري، وحاليا أرتاح وقريبا أعود إلى الميادين الرياضية بنفس جديد وأملي أن أكون دائما في المستوى المطلوب.
> حاوره: محمد أبو سهل