ميليشيات مسلحة تحتجز مغاربة بتايلاند

بانكوك تؤكد الخبر وبرلمانيون يطالبون بوريطة بالتحرك

حذرت تقارير إعلامية المغاربة الراغبين في الهجرة، من خطر الوقوع فريسة لمافيا منظمة تنشط بالتايلاند، تستدرج الشباب من خلال الوعود بفرص عمل مدرة للدخل في هذا البلد الواقع جنوب شرق آسيا.

في هذا السياق، تحدثت المصادر ذاتها، عن عصابات بالتايلاند تغرر بالحالمين ببناء مستقبل زاهر بعيدا عن أرض الوطن حيث البطالة مستشرية في صفوف الشباب، موضحة، أن هذه العصابات، كثيرا ما تستخدم بعض متعاطيي التجارة الرقمية ومشاهيرها من المغاربة بالخصوص، في تزيين إعلاناتها الكاذبة وخداع الشباب الغر بالسفر إلى التايلاند  للعمل المربح في التجارة الإلكترونية، ليجد هؤلاء ممن انطلت عليهم الحيلة أنفسهم بعد القدوم إلى التايلاند رهائن مختطفين في يد مافيات مسلحة تتاجر في البشر في مناطق التوتر المسلح، تجبرهم على الانضمام للعمل معها في مجال الاحتيال الالكتروني وجلب  المزيد من الضحايا.

ودعت المصادر نفسها السلطات المغربية للتدخل العاجل لدى الحكومة التايلاندية لإنهاء معاناة المغاربة المحتجزين لدى هذه العصابات وإرجاعهم لأرض الوطن.

وتفاعلا مع هذه التحذيرات، تساءل برلمانيون عن مدى صحة المعطيات التي تداولتها وسائل الإعلام بخصوص شباب كانوا ضحية لعملية استقطاب احتيالية قصد العمل في مجال التجارة الإلكترونية بعوائد مرتفعة ليجدوا أنفسهم في قبضة مافيات تجبرهم على العمل معها، معبرين في سياق ذلك، عن قلق أسر الضحايا الذين تواصلوا مع السفارة التايلاندية بالرباط للاستفسار عن مصير أبنائهم .

وطالب هؤلاء وزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة، بالتدخل العاجل من أجل تحرير المحتجزين من طرف الميليشيات المسلحة في المناطق الحدودية بين ميانمار وتايلاند، وضمان عودتهم إلى أرض الوطن بسلام.

وفي رد فعلها على ما يجري تداوله، أصدرت سفارة المملكة التايلاندية بالرباط بيانا توضيحيا ينفي الأخبار حول احتجاز غير قانوني لمواطنين مغاربة في جنوب شرق آسيا، مؤكدة أن هذه الأنباء لا تمت للواقع بصلة وتعد غير مؤكدة.

وأكدت السفارة في بيانها أن تلك الحوادث التي يتم فيها استدراج المواطنين، بما في ذلك المغاربة، إلى مناطق نائية في جنوب شرق آسيا من قبل شبكات إجرامية دولية، ليست محصورة على المغرب فقط، ولكنها تمثل ظاهرة عالمية، معربة عن استعداد الحكومة التايلاندية للتعاون مع جميع الدول المتضررة، بما في ذلك المغرب، لمكافحة هذه الظاهرة.

وأوضحت السفارة أن هذه الشبكات الإجرامية تنشط في المناطق الحدودية النائية، وتستغل ضحاياها في عمليات الاتجار بالبشر والجرائم الإلكترونية، مؤكدة أن التحقيقات ما زالت جارية للتأكد من تلك الحوادث ومحاسبة المتورطين.

وفي إطار التحذيرات والتدابير الوقائية، أصدرت الحكومة التايلاندية تعليمات للسفارات التايلاندية في أفريقيا بتطبيق تدابير إضافية في منح التأشيرات للحد من فرصة وقوع المواطنين الأفارقة ضحايا لتلك الأنشطة الإجرامية.

سعيد ايت اومزيد

Top