توالت التنديدات الدولية بعد ضربة إسرائيلية، قال بشأنها مسؤولون في غزة إنها أودت بحياة 45 شخصا في مخيم للنازحين الفلسطينيين في رفح.
وأعلن الجيش الإسرائيلي فتح تحقيق في الحادثة التي انتقدتها بحدة عدة بلدان ومنظمات ووصفها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بأنها “حادث مأسوي”
حث مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط توروينسلاند على إجراء تحقيق “شامل وشفاف في هذا الحادث، ومحاسبة المسؤولين عن أي مخالفات، واتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين بشكل أفضل”.
أما مفوض حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة فولكرتورك فقال في بيان إن “الصور الواردة من المخيم مروعة وتشير إلى عدم وجود تغير على ما يبدو في أساليب ووسائل الحرب التي تستخدمها إسرائيل والتي أدت حتى الآن إلى سقوط عدد كبير من القتلى المدنيين”، داعيا أيضا الفصائل الفلسطينية إلى التوقف عن إطلاق الصواريخ و”إطلاق سراح جميع الرهائن فورا ومن دون شروط”.
شددت الولايات المتحدة أنه على إسرائيل بذل كل الجهود الممكنة لتجنب سقوط قتلى مدنيين.
وقال ناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي في بيان “كما أوضحنا، على إسرائيل اتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لحماية المدنيين. نتواصل بشكل نشط مع قوات الدفاع الإسرائيلية والشركاء على الأرض لتقييم ما حصل”.
وأضاف أن “الصورالكارثية بعد ضربة نفذتها قوات الدفاع الإسرائيلية في رفح الليلة الماضية أسفرت عن مقتل عشرات الأبرياء الفلسطينيين تفطر القلب”.
لكنه لفت إلى أن “لدى إسرائيل الحق في مطاردة حماس. فهمنا بأن هذه الضربة قتلت إرهابيين رفيعي المستوى من حماس مسؤولين عن هجمات ضد مدنيين إسرائيليين”.
اعتبر مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل “الانباء الواردة من رفح بشأن الضربات الاسرائيلية التي أسفرت عن مقتل العشرات من النازحين بينهم أطفال صغار، مروعة”، مضيفا “أدين هذا الأمر بأشد العبارات”.
أفاد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد أنه “بهذه الضربات الجوية الليلية المروعة التي كان الجزء الأكبر من قتلاها من النساء الفلسطينيات والأطفال.. تواصل إسرائيل انتهاك القانون الدولي مع الإفلات التام من العقاب وفي ازدراء لحكم محكمة العدل الدولية الصادر قبل يومين والذي أمر بوضع حد لعملياتها العسكرية في رفح”.
وأضاف “يجب تطبيق أمر محكمة العدل الدولية بشكل عاجل ليسود النظام العالمي”.
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على منصة “إكس” “على هذه العمليات أن تتوقف. لا توجد مناطق آمنة في رفح للمدنيين الفلسطينيين.. أدعو إلى الاحترام الكامل للقانون الدولي وإلى وقف إطلاق النار فورا”.
أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان “سنقوم بكل ما يمكن لمحاسبة هؤلاء الهمجيين والقتلة الذين لا يمتون للإنسانية بصلة”.
دانت الخارجية المصرية “الحدث المأساوي” ونددت بـ”استهداف المدنيين العزل، والسياسة الممنهجة الرامية لتوسيع رقعة القتل والدمار في قطاع غزة لجعله غير قابل للحياة”
كما طالبت إسرائيل بـ”تنفيذ التدابير الصادرة عن محكمة العدل الدولية بشأن الوقف الفوري للعمليات العسكرية” في رفح
ونددت بالضربة على اعتبار أنها “انتهاك جديد وسافر لأحكام القانون الدولي الإنساني.”
أ.ف.ب