طنجة تحتضن الجامعة الصيفية حول المساواة بين المرأة والرجل

تحتضن مدينة طنجة أشغال الجامعة الصيفية المشتركة حول “المساواة بين المرأة والرجل في الجامعات في شمال إفريقيا والفرنكوفونية” في الفترة من 1 إلى 3 يوليوز الجاري.
وتعتبر هذه المبادرة ثمرة شراكة بين جامعة كيبيك في مونتريال، والوكالة الجامعية للفرنكوفونية، والمرصد الفرنكوفوني للتنمية الشاملة من منظور النوع الاجتماعي، وجامعة محمد الخامس بالرباط، وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بأكدال بالرباط، ومركز الدراسات العليا في القانون والاقتصاد أكدال، وجامعة عبد المالك السعدي بطنجة، وكلية العلوم والتقنيات بطنجة، وشركاء آخرين من المدافعين عن حقوق المرأة.
وتغطي الجامعة الصيفية، التي تقام على مرحلتين الأولى من 1 إلى 3 يوليوز الجاري برحاب كلية العلوم والتقنيات بطنجة، والثانية من 4 إلى 5 يوليوز في كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أكدال بالرباط، المحاور الرئيسية لحالة المساواة بين الجنسين في الجامعات، وطرق واستراتيجيات البحث لتعزيز المساواة بين الجنسين، والممارسات والأدوات التي تعزز هذه المساواة.
وتستضيف الجامعة متحدثين من المغرب، وكندا، وساحل العاج، والكاميرون، وبلجيكا، ومصر، بما في ذلك الأكاديميين والباحثين وطلاب الدراسات العليا وأعضاء الجمعيات وهيئات المجتمع المدني العاملة من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين.
وتوفر المدرسة الصيفية فضاء للتفكير والتبادل العلمي بين الأكاديميين المتمرسين من مختلف التخصصات القادمين من كيبيك، وإفريقيا، وأوروبا، والدول الفرنكوفونية.
كما توثق وتقدم المؤشرات الموجودة لتحليل حالة المساواة بين الجنسين في الجامعات في الفرنكوفونية وشمال إفريقيا، وتنتج بيانات جديدة حول هذا الموضوع، لرسم خريطة للممارسات الجيدة التي تعزز المساواة بين الجنسين، إلى جانب مساهمتها في هيكلة شبكة التعاون لتحقيق المساواة بين المرأة والرجل للتنمية الشاملة من منظور النوع الاجتماعي.
كما تهدف هذه الفعالية إلى مناقشة المعيقات التي تواجه المرأة في مسارات حياتها الأكاديمية والعلمية والمهنية وتقييم التقدم الذي أحرزته السياسات العامة لضمان مشاركة أكثر عدالة ومساواة للمرأة في المجتمع على المستويات القانونية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأكاديمية العلمية والثقافية والإعلامية والبيئية.
ونوه المشاركون في الجامعة إلى ان العقود الأخيرة شهدت تقدما ملحوظا في مجال الاعتراف وتعزيز حقوق المرأة على الصعيد الدولي، مبرزين أن هذا التطور يعزى بشكل كبير إلى اعتماد البرامج والمصادقة على المعاهدات والاتفاقيات الدولية مثل اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، والاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، واتفاقية حقوق الطفل، التي تعزز الإطار القانوني العالمي لحماية الحقوق الأساسية للنساء والفتيات.
وشملت الأنشطة المبرمجة ضمن الجامعة الصيفية ندوات عامة متعددة التخصصات، واستعراض نتائج عمل المرصد الفرنكوفوني للتنمية الشاملة من منظور النوع الاجتماعي وشركائه، وموائد مستديرة وورشات عمل للتواصل والمناقشة حول المساواة بين الجنسين في الجامعات، بالإضافة إلى أنشطة توجيهية تسمح للجيل القادم من الأكاديميين بالالتقاء مع خبراء إقليميين ودوليين في قضايا التنمية الشاملة من منظور النوع الاجتماعي والمساواة بين الجنسين.

Top