صاحبة شركة لتنظيم الرحلات في قبضة أمن تطوان

في إطار تتبعنا لقضية النصب والاحتيال والتي كانت بطلتها صاحبة صفحة بموقع التواصل الانستغرام المدعوة (س.ع )، أكد لنا أكثر من مصدر أن هذه المتهمة قامت بتسليم نفسها للسلطات المعنية صباح يوم الاثنين 12 غشت 2024، خوفا من إلقاء القبض على والدتها واتهامها بالنصب والاحتيال، خاصة وأن القانون الأساسي للشركة المتخصصة في تنظيم الرحلات يشير إلى أن المسير هو والدتها (ع.ح).
وفي هذا السياق استدعى الأمن الوطني يوم الثلاثاء 13 غشت 2024 أحد ضحايا عملية النصب والاحتيال للتعرف على المتهمة (س.ع)، حيث أكدت الضحية في تسجيل صوتي لها عبر تطبيق الواتساب والذي توصلت به جريدة بيان اليوم، أن السيدة التي التقت بها وأعطتها المبلغ المالي المتفق عليه هي نفسها المتهمة (س.ع)، وأنها محتجزة لدى الأمن الوطني بمدينة تطوان.
المتهمة (س.ع) أوهمت ضحاياها أنها تشتغل في مجال تنظيم رحلات الأسفار حول العالم، والحال أيضا أنها مستخدمة في شركة خاصة بمدينة تطوان. حيث أوقعت ضحاياها في كمين النصب عن طريق صفحتها الخاصة على موقع «الانستغرام» بعد تجاوبهم مع إعلاناتها بشأن تنظيم رحلات جماعية تزامنا مع فصل الصيف.
سبق وأشرنا، في مقالنا السابق، أن حجم المبلغ المالي لهذه العملية يقارب 300 مليون سنتيم، ويتعلق الأمر بشخصيات منتقاة بعناية، ذلك أن من بينهم أطباء ومحامين وموظفين بوزارة الداخلية وبرلمانيين ونساء ورجال أعمال أيضا.
وأفاد مصدر مقرب من المتهمة (س.ع)، أنها قامت بالتواصل مع زوجها السابق لتوصيه على ابنها الوحيد قبل أن تسلم نفسها للسلطات المعنية.
ويؤكد مصدر الجريدة أن المتهمة ستمتثل أمام السلطة القضائية يوم الخميس 15المقبل غشت 2024
يشار إلى أن مدينة تطوان عرفت في الآونة الأخيرة مجموعة من قضايا النصب والاحتيال التي لا زالت عالقة ولم تفك شفرتها حتى حدود كتابة هذه الأسطر، من أبرزها قضية النائب السادس لجماعة تطوان والمدير الجهوي لبنك الاتحاد المغربي للأبناك، وقضية اختلاس أموال من حساب المهاجر (عمر نشيط) بالوكالة البنكية التابعة للبنك الشعبي، والتي لم يتم لحد الآن إلقاء القبض على المتهمة الرئيسية التي ثبت في حقها تزوير الشيكات عن طريق الخبرة، بالإضافة إلى قضية الموظفة التي تشتغل بمديرية الضرائب، والتي هربت خارج أرض الوطن بعدما نصبت على أبناء المدينة بمبالغ طائلة.

>هاجر العزوزي

Top