تم أمس الافتتاح الرسمي للمعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته الـخامسة والعشرين، المنظمة تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس، وسط حضور رسمي وإعلامي بارز.
وبهذه المناسبة، أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني الذي ترأس هذا الحفل، أن المعرض اكتسب صيتا دوليا، وأصبح يستقطب كل سنة مزيدا من دور النشر، منوها بالتنوع الذي يميز الإنتاج المعروض، سواء الوطني أو الدولي.
واعتبر العثماني، في تصريح صحفي، أن اختيار إسبانيا ضيفة شرف لهذه السنة دليل على انفتاح المغرب على الثقافات الأوسع انتشارا في العالم، باعتبار أن المعرض يحتضن أيضا جناحا لدول أمريكا الجنوبية، مبرزا أن هذه الدورة ستشكل مناسبة لتعزيز التبادل الثقافي مع البلدان الناطقة بالإسبانية.
وأعرب رئيس الحكومة عن أمله في أن يعطي المعرض دفعة قوية للثقافة المغربية وللإنتاج الثقافي المغربي، ليتمكن من تعزيز تنافسيته على المستوى الدولي.
من جهته، أكد وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، أن المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء يشكل حدثا ثقافيا كبيرا للمغرب نظرا للرصيد الوثائقي للكتب المعروضة خلال دورة هذه السنة، وباعتباره أيضا فضاء للنقاش الحر.
وأوضح الأعرج أن دورة هذه السنة تستقطب 28 ألف عنوان كتاب، وأكثر من 700 عارض من 40 دولة، مبرزا أن اختيار المملكة الإسبانية كضيف شرف هذه السنة يرجع إلى العلاقات التاريخية والمتميزة بين البلدين، حيث ستكون الثقافة والكتاب الإسباني حاضرا بقوة نظرا لمكانته وأهميته على المستوى الدولي.
من جانبه، أعرب السفير الإسباني بالمغرب، ريكاردو دييز هوشلايتنر رودريغيز، عن سعادته بمشاركة إسبانيا في هذا الحدث الثقافي الكبير، مشيرا إلى أن جناح إسبانيا، الذي يمتد على مساحة 300 متر مربع، سيعرض 700 كتاب، بالإضافة إلى تنظيم 40 نشاطا.
واعتبر رودريغيز أن هذا المعرض يشكل مناسبة مواتية لتسليط الضوء على العلاقات الخاصة التي تجمع بين المغرب وإسبانيا، كما أنها دعوة للجمهور المغربي للانفتاح أكثر على اللغة الإسبانية.
وتعرف هذه الدورة مشاركة أكثر من 700 عارض مباشر وغير مباشر، يمثلون أكثر من 40 بلدا.
وإلى جانب الفقرات الخاصة بضيف الشرف، يعرف البرنامج الثقافي لهذه الدورة، المنظمة من قبل وزارة الثقافة والاتصال بتعاون مع الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، تنظيم العديد من الندوات التي تقارب شتى جوانب الشأن الثقافي المغربي التي تهم تعدد تعبيراته اللغوية، من عربية وأمازيغية وحسانية، وتنوع حقوله المعرفية والإبداعية، من تراث وأدب وفنون وعلوم إنسانية.
وعلى غرار الدورات السابقة، يشهد برنامج هذه الدورة تنظيم فقرات تلقي الضوء على التجارب الإبداعية والنقدية التي رأت النور خلال موسم 2018-2019، على الصعيدين المغربي والعربي، بالإضافة إلى فقرات مع كاتبات وكتاب يقدمون فيها إلى رواد المعرض جديد مشاريعهم الفكرية.
كما يساهم في البرنامج الثقافي للدورة الخامسة والعشرين، المنظمة إلى غاية 17 فبراير الجاري، حوالي 350 من المفكرين والأدباء، والشعراء وشخصيات من عوالم السياسة والاقتصاد والفن والقانون سيدلون بآرائهم، وسيعرضون مساهماتهم في فقرات ثقافية تستمر لعشرة أيام.