دعت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، المكلفة بالماء، شرفات أفيلال، الاثنين بالصخيرات، إلى توحيد القوى والإرادات السياسية والاقتصادية من أجل تنمية إفريقيا، التي تعاني نقصا كبيرا في الموارد المائية.
وقالت أفيلال، في افتتاح مناظرة للجمعية الإفريقية للماء حول موضوع “الماء والتطهير في إفريقيا: تحديات وآفاق”، “إن ثلث الساكنة بإفريقيا لا تستطيع الولوج إلى الماء الصالح للشرب، و30 في المئة -بالكاد-تستعمل مرفقا ملائما للتطهير”، لافتة إلى أنه إزاء هذا الوضع، يبدو توحيد القوى أمرا لا محيد عنه لتحقيق غايات التنمية المستدامة في إفريقيا.
وأبرزت، في هذا الصدد، أن هذا اللقاء يجسد الالتزام غير المشروط للمغرب لصالح إفريقيا، من خلال المساهمة في الدينامية المتنامية لإفريقيا وإنجاز المشاريع التي تم إطلاقها، مشيرة إلى أن المملكة وضعت قضية الماء، منذ زمن بعيد، ضمن انشغالاتها الرئيسية.
وذكرت الوزيرة بالمبادرات التي اتخذها المغرب في هذا الشأن، علاوة على تنظيم العديد من التظاهرات في هذا المجال، لا سيما المؤتمر الدولي حول الماء والمناخ في يوليوز 2016 بالرباط الذي نظم حول موضوع “الأمن المائي من أجل عدالة مناخية”، ومؤتمر “كوب 22” في نونبر 2016 بمراكش، الموعد العالمي الذي عبأ مختلف الشركاء لفائدة تطوير قطاعات الماء والتطهير بإفريقيا.
وأكدت الوزيرة أن توحيد القوى يحفز على نقل وتبادل الخبرات ويعزز أيضا التكوين وتشجيع الكفاءات في المجال، مسجلة أن المغرب كان من بين أوائل الدول التي طورت سياسة شراكة جنوب-جنوب في هذا المجال.
وتتواصل هذه المناظرة، التي تنظم بمبادرة من المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، إلى غاية 17 فبراير الجاري بالصخيرات والرباط، وذلك بمشاركة أزيد من 200 من أصحاب القرار، قدموا من العديد من البلدان الإفريقية الناطقة بالفرنسية والانجليزية.
وتعد هذه التظاهرة القارية والدولية مناسبة للمسؤولين الأفارقة للتداول بشأن التحديات التي تواجهها القارة الإفريقية في مجال الولوج إلى الماء الصالح للشرب وخدمات التطهير، وكذا الآفاق الرامية إلى تحسين الولوج إلى هذه المرافق الأساسية من أجل تحقيق التنمية المستدامة للقارة الإفريقية.
ويناقش المشاركون في هذه المناظرة، على مدى خمسة أيام، مواضيع متصلة بإشكاليات الماء والتطهير بإفريقيا، لا سيما من حيث الاستراتيجية المنتهجة في الإدارة والتدبير التقني وعلاقة التطهير بالبيئة.
وتضم الجمعية الإفريقية للماء شبكة تتكون من مئة شركة عضو موزعة على مجموع القارة الإفريقية. وتروم هذه المنظمة تحسين أداء شركات توزيع الماء والصرف الصحي في القارة الإفريقية. كما تساهم في التأثير على السياسات ذات الصلة بالقطاع في إفريقيا، ومواكبة الدول الأعضاء لتحقيق الأهداف التي حددها المنتظم الدولي لتعزيز ولوج الساكنة واستفادتها من المياه وخدمات الصرف الصحي.
وقد انتخب المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (المغرب)، في 20 فبراير 2016 بنيروبي، رئيسا للجمعية الإفريقية للماء وذلك خلال الجمع العام الثامن عشر للجمعية.
أفيلال: ثلث سكان إفريقيا لا يستطيعون الولوج إلى الماء الصالح للشرب
الوسوم