تحت شعار “نظرة للتراث الثقافي اللامادي” تنطلق ابتداء من 24 أبريل الجاري، الدورة الخامسة لأيام التراث التي تنظمها جمعية ذاكرة الرباط سلا والتي تهدف إلى تثمين تراث العدوتين وإبراز خصائصه للزوار كي لا يطاله النسيان والإهمال.
الجمعية التي قدمت برنامج الدورة الخامسة لأيام التراث، في ندوة صحفية أول أمس الاثنين بالمكتبة الوطنية بالرباط، أوضحت أن دورة هذا الموسم ستعمل على استحضار التراث اللامادي لحاضرتي أبي رقراق في محاولة لسبر أغوار تجليات التراث بالحاضرتين واستكشاف الأنماط المتعددة والمتنوعة لتعبيراته.
في هذا السياق، قال محمد فكري بنعبد الله رئيس جمعية ذاكرة الرباط سلا إن مدينتي الرباط سلا تتمتعان، بالإضافة إلى مآثر تاريخية وتراث مادي مهم، إلى تراث لامادي غني يتمثل في الحرف القديمة والمهن التي كانت مزدهرة في مراحل تاريخية قديمة، فضلا عن ثقافات مختلفة.
وأوضح فكري بنعبد الله أن الجمعية تعتزم هذه السنة إعطاء بعد أشمل لهذا التراث اللامادي والتعريف بالخصائص المميزة للمواقع وتجليات اللامادية لكل موقع، وذلك يكشف المتحدث، عبر تنظيم ورشات وزيارات مؤطرة من قبل مجموعة من الأعضاء المتطوعين لهذه العملية.
وأبرز رئيس جمعة ذاكرة الرباط سلا أن برنامج هذا الموسم، سيعرف إلى جانب تنظيم الزيارات لخمس مواقع تراثية وهي مدينة سلا والآوداية، مدينة الرباط، وحديقة التجارب، تنظيم عشرين نشاطا من بينها ورشات للتنشيط الثقافي في المواقع الخمسة لفائدة تلامذة المدارس والأطفال والكبار، وذلك، تحت إشراف مرشدين متطوعين تم تكوينهم في إطار برنامج ترعاه الجمعية.
من جهة أخرى، كشف فكري بنعبد الله أن الجمعية قامت بمجموعة من الشراكات، من بينها شراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، وذلك لكي يستفيد تلاميذ المؤسسات التعليمية من زيارة للمواقع الأثرية المحتفى بها خلال أيام التراث التي تمتد من 24 إلى 28 أبريل الجاري.
وفيما يخص الورشات التي سيتم تنظيمها للتعريف بتراث سلا والرباط، أوضح بنعبد الله أنها ستشمل ورشات للرسم ومحاكاة الأنماط المعمارية لبداية القرن العشرين بالرباط، بالإضافة إلى ورشات لصناعة الفخار للتعريف بهذه الصناعة التي اشتهرت بها جوهرة أبي رقراق، فضلا عن ورشة لتركيب مجسمات الشموع، كما ترافق هذه الورشات عروض موسيقية تروم التعريف بالأشكال والأنماط الموسيقية التي عرفت بها حاضرتي الرباط – سلا.
> محمد توفيق أمزيان
تصوير: رضوان موسى