نظمت يوم السبت الماضي، مؤسسة زمور للتنمية المستدامة بشراكة مع جمعية التضامن للوقاية من السيدا، حملة طبية تضامنية بالجماعة القروية آيت بلقاسم ضواحي تيفلت، وذلك في إطار دعم ساكنة هذه المنطقة في مواجهة موجة البرد بالمناطق القروية والهشة وتحت شعار” جميعا متضامنون”. واستهدفت هذه الحملة التي عرفت حضور قائد قيادة آيت زكري بني عمر ورئيس جماعة آيت بلقاسم وبعض المنتخبين وفعاليات جمعوية وإعلامية التكفل بالمشاكل الصحية للساكنة خاصة الأطفال، النساء وكبار السن. وخلال هذه الحملة الطبية أجريت عدة فحوصات استفاد منها حوالي 400 مستفيد ومستفيدة، مع تقديم حصص تحسيسية وتوعوية حول صحة الأم والطفل، الرضاعة الطبيعية والتغذية ونظافة الفم والأسنان، كما استفاد المرضى من كميات مهمة من الأدوية بالمجان. ولقد جند لهذه الحملة طاقم طبي يتكون من 6 اطباء بالإضافة إلى ممرضين وصيادلة. وعبرت الساكنة عن ارتياحها واستحسانها لمثل هذه البادرة التي خففت العبء عنها من خلال تقريب الخدمات الطبية، منوهين بكل من ساهم من قريب او بعيد في تنظيمها، آملين أن تتكرر مثل هذه البادرة الإنسانية. وفي تصريح لبيان اليوم، أكدت الدكتورة فريدة افكاري رئيسة جمعية التضامن للوقاية من السيدا، أن الهدف من هذه القافلة هو تعزيز الصحة الجنسية والانجابية للفئة الهشة والفقيرة من النساء، وكذا الكشف عن الامراض المنقولة جنسيا وسرطان عنق الرحم وسرطان الثدي، مضيفة، أن هذه القافلة استهدفت ايضا امراض الجهاز الهضمي والضغط الدموي ومرض السكري بالإضافة إلى الترويض لتقوية العضلات لدى النساء كبيرات السن. ومن جانبه، أشار عبد الرحمان سين، رئيس مؤسسة زمور للتنمية المستدامة، في تصريح مماثل، للبعد التضامني للقافلة الطبية والانفتاح على العالم القروي، مضيفا، أن عدد المستفيدين من هذه المبادرة الإنسانية فاق أربعة مئة شخص بجماعة آيت بلقاسم، مما يعكس الحاجة الماسة لسكان القرى لهذه القوافل الطبية. ونوه المتحدث بجمعية التضامن للوقاية من السيدا لتنظيمها لهذه الحملة الطبية، ومشيدا بكل من ساهم في هذه البادرة من سلطات محلية ومندوب وزارة الصحة بالخميسات بالإضافة إلى المجلس الجماعي لايت بلقاسم.
عبد العالي بوعرفي