أكد بادو الزاكي، الناخب السابق للفريق الوطني، أن المنتخب المغربي له من الإمكانات ما تخول له تقديم أدوار طلائعية في دورة مصر، معتبرا مباراة ناميبيا هي مفتاح التأهل للدور الثاني.
وشدد ربان فريق الدفاع الحسني الجديدي في حديث مع “بيان اليوم”، على أن دورة مصر تعرف حضور منتخبات قوية، وأن معالم من سينافس على اللقب لن تتضح إلا بعد انتهاء الدور الأول.
وأوضح ذات المتحدث، أن التعامل مع تقنية الفار يجب أن يكون بشكل محايد، لإنصاف الفرق المتضررة، داعيا في الوقت مسؤولي الكاف لتوخي الحيطة لتفادي السقوط في مهزلة أخرى.
وأعرب الزاكي عن تفاؤله بمستقبل مشرف للأسود في المنافسة، ملفتا إلى أن الفريق الوطني سيكون في مستوى تطلعات الشعب المغربي، ونتطلع وبشغف كبير أن يحمل جيل زياش الكأس من قلب أرض الكنانة.
> كيف ترى حظوظ المنتخب المغربي؟
< أظن أن المنتخب المغربي له من الإمكانات البشرية والتقنية، ما يجعله يقدم مستويات طيبة، لكون التركيبة البشرية الحالية هي التي أبلت البلاء الحسن في كأس العالم الأخيرة بروسيا، ولهذا فأنا أرشح المنتخب المغربي للوصول على الأقل للربع النهائي .
> من ترشحه للفوز باللقب؟
< أعتقد أن منتخبات الكوت ديفوار، والسنيغال، وتونس، والمغرب، والجزائر بالإضافة للبلد المنظم،كلها منتخبات قوية وقادرة على لعب أدوار طلائعية، لكن في منطق كرة القدم قد يقع العكس، فلا أحد كان يظن أن منتخب ألمانيا سيخرج من الدور الأول في منافسة كأس العالم الأخيرة.. ولهذا فلا يمكنني أن أتكلم عن الفريق المرشح للفوز باللقب، إلا حين انتهاء الدور الأول، آنذاك سيتضح بجلاء المنتخبات التي ستنافس بقوة على لقب هذه الدورة .
> أثارت تقنية “الفار” مؤخرا جدلا واسعا، ما هو تعليقك؟
< بكل صراحة، كنا ننتظر أن يكون “الفار” نعمة على المنظومة الكروية، و ما حصل مؤخرا يبين بالواضح أنه نقمة.. لذلك نتمنى من مسؤولي الكاف، أن تكون هناك اجتهادات وحياد في التعامل مع هذه التقنية، لإنصاف المنتخبات المتضررة، وأن يكون”الفار” إضافة نوعية للكرة الإفريقية.
> كيف ترى مغادرة حمد الله لمعسكر المنتخب؟
< لا أحد بإمكانه أن يعلق على ما جرى، لأنه لا يعرف الأسباب، ولذلك فسألتزم الحياد ولن أخوض في موضوع أجهل تماما تفاصيله، وليس ذلك بغريب، فمنتخبات كبيرة عاشت نفس الحالة، كالمنتخب الإيطالي والفرنسي، لكن الأهم هو أن تعالج الأمور، بشكل لا يفسد للود قضية .
> كيف ترى المباراة الأولى ضد ناميبيا؟
< قبل الحديث عن المباراة، لا بد من الإشارة إلى أن المباراتين الوديتين الأخيرتين لم تعطي للمغاربة صورة كافية عن مستوى المنتخب، بل أدخلتا الجمهور المغربي في دوامة الخوف.. أنا جد متفائل، لأن النتائج السلبية في الوديات هي فرصة لتصحيح الأخطاء .
أما عن المواجهة الأولى أمام منتخب نامبيا، فالمنتخب المغربي قادر على تجاوز الامتحان الأول، وأكيد أنها المباراة التي ستمهد للفريق الوطني الطريق للوصول للدور الموالي .
ماذا تمثل لك دورة 2004 بتونس؟
< كل زمن له رجالاته وإنجازاته، وأظن أنني دخلت التاريخ والأرشيف معا، ولذلك فنحن لا نرجع للوارء، بل ننظر للمستقبل، مستقبل المنتخب بالطبع والذي أتمناه أن يكون مشرقا ومشرفا .
> حاوره: عبد الله مرجان