ألقت السلطات الفرنسية القبض على 198 شخصا، ليلة الجمعة/السبت، في عدة مدن، بسبب مشاركتهم في أعمال شغب، أثناء الاحتفالات بتتويج الجزائر بكأس أمم إفريقيا 2019، على حساب السنغال.
وأوضحت وزارة الداخلية أن من بين هؤلاء، لا يزال هناك 177 رهن الاحتجاز.
وجاءت أغلب عمليات التوقيف (102) في باريس، حيث تجمهر آلاف الأشخاص في عدة نقاط بالعاصمة الفرنسية، لا سيما في الأحياء المحيطة بشارع الشانزليزيه، حيث تعيش جالية كبيرة من ذوي الأصول الجزائرية.
وبدأت المواجهات الأولى في الشانزليزيه مع المشجعين الجزائريين، وفقا لصحيفة “لو باريزيان”، قبل وقت قليل من الساعة الواحدة فجرا (23:00 بتوقيت غرينتش)، واستخدمت القوات القنابل المسيلة للدموع لتفريق محدثي الشغب.
وفي باريس، كانت السلطات قد قررت نشر ألفي و500 شرطي، لتجنب تكرار ما حدث يوم 14 من الشهر الجاري، حين تأهلت الجزائر لنهائي البطولة الإفريقية، حيث تم اعتقال 282 شخصا في كل أنحاء فرنسا، لمشاركتهم في نهب متاجر وأعمال شغب وتخريب.
وإلى جانب العاصمة الفرنسية، خرجت احتفالات أيضا في مرسيليا وليل وستراسبورج وليون، التي شهدت مواجهات مع الشرطة في بعض الأحياء، وتعرضت بعض واجهات المحال للتخريب.
واتخذت السلطات في بعض المناطق إجراءات احترازية، مثل حظر بيع الكحوليات خارج الحانات، أو استخدام الشماريخ والألعاب النارية.
وفي بعض المناطق الأخرى، تم حظر تغطية الوجوه لإخفاء الهوية، وفرضت مونبلييه حظر التجول ليلا، على الأطفال أقل من 14 عاما وحدهم.