تقديم العرض ما قبل الأول لفيلم “من أجل القضية” لحسن بنجلون بالدار البيضاء

تابع عشاق الفن السابع، مساء الاثنين بالدار البيضاء، العرض ما قبل الأول لفيلم “من أجل القضية” لمخرجه حسن بنجلون.
ويحكي الفيلم قصة “كريم”، شاب فلسطيني عازف قيتارة مقيم بإسبانيا، و”سيرين”، مغنية فرنسية أصولها يهودية، جاءا إلى المغرب من مدينة برشلونة للعبور إلى الجزائر عبر الحدود، بهدف الالتحاق بفرقة موسيقية تقوم بجولة مغاربية.
وتقرر “سيرين” زيارة منزل جديها القديم بفاس، قبل أن تلتحق مع “كريم” بباقي أعضاء الفرقة الموسيقية المتواجدين في الجزائر، وفي أثناء ذلك تبدأ مشاكل الشاب الفلسطيني.
ويواصل فيلم “من أجل القضية”، الذي ستشرع القاعات السينمائية الوطنية في عرضه ابتداء من فاتح يناير المقبل بعدد من المدن المغربية (الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، وفاس، وطنجة، وتطوان)، أنه بسبب الإجراءات القانونية بالحدود سيقضي كريم (رمزي مقدسي) و”سيرين” (جولي دراي) وطيلة ليلة كاملة، لحظات عصيبة، لكن لا تخلو من مشاهد بطعم إنساني وتضامني.
وسيجد الشابان نفسيهما خلال رحلة موسيقية ممنوعين من العبور إلى الوجهة الأخرى من طرف حرس الحدود الجزائري، ليظلا حبيسا جسر يربط البلدين، وهو الجسر الذي كان مسرحا لأحداث الفيلم، في قالب مشوق حافل بكوميديا “ساخرة”.
فالفيلم، الذي تتبع عرضه جمهور غفير من ممثلين ومهتمين بالفن السابع المغربي، ممتلئ بعدة مشاهد تبرز الجانب الإنساني والتضامني المغربي مع القضية الفلسطينية. كما يروي الشريط أحداثا عن طريق “الفلاش باك” حينما يسترجع “كريم” وهو في الطريق إلى المعبر أو على الجسر الحدودي، لحظات الطفولة في فلسطين، وما عاشه خلالها من معاناة وقمع من طرف جنود الاحتلال الإسرائيلي.
وشخص أدوار فيلم “من أجل القضية”، إضافة إلى رمزي مقدسي وجولي دراي، ومن المغرب، فنانون من المغرب، من بينهم على الخصوص، عائشة ماهماه، وعبد الرحيم المنياري، وسندية تاج الدين، وفدوى الطالب، ومحمد حميمصة، وفيروز عميري، ونرجس عميري.
وأوضح بنجلون، أن هذا العمل السينمائي يتناول موضوع القضية الفلسطينية بشكل خفيف بعيدا عن الخطابات والأمور الجدية، مضيفا أنه إبداع إنساني يبرز تعاطف المغاربة مع الفلسطينيين.
وأضاف أن هذا العمل يعد تجربة جديدة خاصة في الكتابة السينمائية، تعتمد على مقاربة تتعامل بشكل خفيف مع موضوع مهم.
ومن جانبه، قال الممثل الفلسطيني، رمزي مقدسي، في تصريح مماثل، إن هذا الدور الذي قام به في هذا الفيلم، يعد أول عمل له مع مخرج مغربي، معتبرا أن هذه التجربة مختلفة ومتميزة، لأنها تعرض لموضوع غير معتاد، يتمثل في تصوير معاناة الفلسطينيين خلال التنقل بين البلدان العربية التي هي مناصرة للقضية الفلسطينية.
وتابع أنه موضوع كبير لأنه يسلط الضوء على المشاكل الكبيرة التي يكابدها الفلسطيني المضطر لحمل وثيقة سفر إسرائيلية، وهو في حاجة إلى زيارة إحدى البلدان العربية.
ومن أبرز أفلام المخرج وكاتب السيناريو، حسن بنجلون الذي ولد سنة 1950، “القمر الأحمر”، و”المنسيون”، و”الغرفة السوداء”، و”محاكمة امرأة”، و”شفاه الصمت”، و”أصدقاء الأمس”.

Related posts

Top