اشتدّت المراقبة على مداخل ومخارج مدينتي الرباط وسلا وعلى العديد من أحيائهما، حيث تعيش المدينتين على وقع يقظة يومية من رجال الأمن لتجنيبها تداعيات الجائحة.
ويخضع الراغبون في ولوج الحيز الترابي للمدينتين، أو للتنقل وسطهما لتفتيش دقيق ومفصل قصد معرفة دواعي التنقل، يبتدئ بالتحقق من ورقة التي تمنحها السلطات المحلية، مرورا بأوراق السيارة، وصولا إلى وضع كمامة الوجه المفروضة بشكل إلزامي، وانتهاءً بمعرفة سبب دخول المدينة.
وعند دخول المدينة، هناك حراسة أمنية مشددة من لدن عناصر الشرطة التي تعيد الإجراءات نفسها مع العابرين. وفي شوارع وأحياء المدينتين لا تتوقف المراقبة ليل نهار، وذلك تفاديا لأي “انفلات” قد يقع من لدن مسافر ما، أو ساكن، الأمر الذي مكن من تطويق المدينتين خوفا من تسرب الوباء إلى شرايينهما، وهو ما أثار استحسان السكان الذين أشادوا بصرامة وانضباط الأجهزة الأمنية..
وعاينت عددسة بيان اليوم هذه الإجراءات المشددة المعمول بها على صعيد العديد من الأحياء، حيث لاحظت تشددا كبيرا في تطبيق مقتضيات حالة الطوارئ، سواء عند مدخل أو وسط أو مخرج المدينتين.
والجميل في تدخلات رجال الأمن أنهم لا يكتفون بالقيام بالبروتكول العادي المتمثل في مراقبة الأوراق، بل يقومون بتوعية المواطن بأنه إذا كانت الحالة الوبائية بالمغرب متحكّم فيها بفضل الحجر الصحي، والكمامة، والدواء، فوعي المواطنين ضروري بكون العلاج ليس وحده ما يعطي النتيجة، فالحَجر الصحي يقلّص من انتشار الفيروس بنسبة 85 بالمائة وأعطى فائدته، وبأنه إذا كان هناك تراخ، فسيعود الأمر إلى ما كان عليه في البداية مع هذا الفيروس غريب الأطوار.
موسى رضوان