تم منع التنقل من وإلى مدينتي خنيفرة ومريرت، بداية من زوال أمس الأحد، للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد بالإقليم.
وقد اتخذت السلطات هذا القرار بناء على خلاصات اجتماع مركز التنسيق الإقليمي المكلف بتدبير الجائحة، واعتبارا للوضعية الوبائية بإقليم خنيفرة والارتفاع الملحوظ في عدد الإصابات والوفيات بسبب فيروس كورونا المستجد، خاصة بمدينتي خنيفرة ومريرت، حيث تم تقييد التنقل من وإلى هاتين الحاضرتين بالحصول على رخصة استثنائية للتنقل مسلمة من طرف السلطات المحلية المختصة. واستثنى القرار قطاع نقل البضائع، والمواد الأساسية، والخدمات، والتنقلات ذات الطابع المهني، أو تلك التي تبررها ضرورة المصلحة، والتنقلات الخاصة بالحالات الإنسانية، والتنقلات المرتبطة بالدخول الجامعي والمدرسي.
كما تم، بداية من زوال أمس الأحد، التوقف بصفة مؤقتة عن استغلال النقل العمومي المشترك بين الجماعات بواسطة الحافلات، وذلك ما بين مدينة خنيفرة ومدينة مريرت، من جهة، وما بين هاتين المدينتين وجميع المراكز التابعة للإقليم، من جهة ثانية، فضلا عن تحديد توقيت إغلاق المقاهي والمطاعم بالمدينتين في الساعة العاشرة ليلا، ومنع الولوج إلى الساحات الخضراء والفضاءات العمومية ابتداء من الساعة العاشرة ليلا، والتوقف، مؤقتا، عن استغلال السوق الأسبوعي “أحطاب” بمدينة خنيفرة، واقتصار السوق الأسبوعي بمدينة مريرت على نشاط بيع الخضر والفواكه، مع منع بيع المواشي به، وإغلاق أسواق القرب و”السويقات”، ابتداء من الساعة الخامسة مساء، وكذا منع بث مباريات كرة القدم بالمقاهي.
هذا، وأفادت معطيات وزارة الصحة، مساء أول أمس السبت، بتسجيل 1555 إصابة جديدة بفيروس كورونا، و1446 حالة شفاء، و37 حالة وفاة خلال الـ24 ساعة المنصرمة، موضحة، في نشرة “كوفيد-19” اليومية، أن الحصيلة الجديدة جعلت العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة يتجاوز عتبة 70 ألف مصاب بفارق 160 حالة، ومجموع حالات الشفاء يتعدى حدود 53 ألف متعاف بفارق 929 حالة، أي بمعدل تعاف ناهز 76.9 في المائة، فيما رفعت من عدد الوفيات إلى 1329 حالة، بمعدل فتك بلغ 1.9 بالمائة.
وتتوزع الحالات المسجلة خلال الـ24 ساعة الأخيرة عبر جهات المملكة، بين كل من جهات الدار البيضاء- سطات “462”، ومراكش-آسفي “234”، ودرعة- تافيلالت “222”، والداخلة- وادي الذهب “165”، والرباط- سلا- القنيطرة “148”.
كما تم تسجيل 88 حالة بجهة بني ملال-خنيفرة، و80 حالة بجهة فاس-مكناس، و64 حالة بجهة طنجة- تطوان-الحسيمة، و29 حالة بجهة سوس-ماسة، و28 حالة بجهة كلميم-واد نون، و26 حالة بجهة الشرق، وتسع حالات بجهة العيون-الساقية الحمراء. وبهذه الحصيلة أصبح معدل الإصابة التراكمي بالمغرب يناهز 193.2 إصابة لكل 100 ألف نسمة، وقد أصيب 4.3 أشخاص لكل 100 ألف نسمة خلال الـ24 ساعة المنصرمة، مع استثناء 21 ألف و15 حالة من كونها مصابة بالمرض، ليرتفع إجمالي الحالات المستبعدة إلى مليون و976 ألف و336 حالة.
وأظهر توزيع حالات الوفيات الجديدة، حسب نفس المصدر، تسجيل 10 حالات وفاة بجهة مراكش-آسفي، وثماني حالات بجهة فاس- مكناس، وسبع حالات بجهة الدار البيضاء-سطات، وأربع حالات بكل من جهتي طنجة- تطوان-الحسيمة والرباط- سلا- القنيطرة، وحالتي وفاة بدرعة- تافيلالت، وحالة وفاة بكل من جهتي بني ملال- خنيفرة وسوس-ماسة.
وبلغ مجموع الحالات النشطة التي تتلقى العلاج 14 ألف و902 حالة، أي بمعدل 41 حالة لكل 100 ألف نسمة.
ووصل مجموع الحالات الخطيرة أو الحرجة الموجودة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة، إلى 189 حالة، 34 منها تحت التنفس الاصطناعي-الاختراقي.
وأهابت وزارة الصحة بالمواطنات والمواطنين التقيد الصارم بمختلف التدابير الاحترازية المعلن عنها، والانخراط، بكل التزام ومسؤولية، في الجهود الوطنية الرامية إلى الحد من انتشار فيروس “كورونا المستجد”، مشددة على الالتزام بارتداء الكمامات الواقية، واحترام التباعد الجسدي في الأماكن العمومية.
< سعيد أيت اومزيد