عادت عجلات لوحات التزلج على الطريق إلى الدوران بعد رفع الحجر الصحي بالمغرب، حيث يستعمل العديد من الأشخاص هذه الوسيلة إما للتنقل وسط المدن في ظل أزمة النقل العمومي في المدن الكبرى على الخصوص، أو توظيفها كلعبة رياضية أثناء وقت الفراغ.
ويهتدي العديد من الأشخاص إلى استعمال هذه الوسيلة لربح الوقت في الطريق، وتجنب الازدحام على وسائل النقل العمومي في المحطات، إلى جانب تفادي التجمعات البشرية لاسيما في ظل استمرار تفشي فيروس كورونا بالمغرب، هذا من جهة.
ومن جهة أخرى، يوظف العديد من الشباب والأطفال هذه اللوحات كوسيلة للعب والتسلية وتجزية الوقت أثناء الفراغ، من خلال ارتياد الفضاءات العامة المخصصة للعبة التزلج، أو على طول الشريط الساحلي “الكورنيش”، كما هو الحال بمدينة الدار البيضاء.
ويجد الكثير من مستعملي هذه اللوحات ضالتهم في التزلج بهذه اللعبة من خلال حركات رياضية بهلوانية يتم التمرس عليها من خلال حصص متكررة في الفضاءات الخاصة باللعب في المدينة.
بيد أنه في الوقت الذي تستعمل فيه هذه اللوحات والدراجات المتحركة في تدبير أزمة النقل واللعب بها في الفضاءات المخصصة لها، تسود في الشارع العام حالة من الفوضى من قبل بعض الشباب والأطفال الذين يخاطرون بأنفسهم ويهددون سلامة الغير على الطريق.
وعاينت عدسة جريدة بيان اليوم، مخاطرة العديد من الأشخاص بأنفسهم في الطريق العام، من خلال التزحلق وسط الطريق المخصص للدراجات النارية والسيارات والشاحنات، وكذا ممرات الراجلين.
بالإضافة إلى ذلك، يخاطر البعض الآخر بنفسه من خلال الالتصاق بالسيارات والتزلج بجانبها، وهي التصرفات التي تعتبر تهديدا صريحا لحياة المتزحلق، حيث يشتكي العديد من مستعملي الطريق من هذه التصرفات التي تكون لها عواقب وخيمة في حال وقوع حوادث السير.
وفي سياق متصل، يتهم العديد من الأشخاص أصحاب هذه اللوحات بالسرقة، حيث يهتدي العديد من اللصوص إلى استعمالها أثناء عملية انتشال ضحاياهم في الشوارع والأزقة العمومية المزدحمة، على اعتبارها وسيلة سريعة في التنقل والفرار بعد تنفيذ العملية.
< يوسف الخيدر < تصوير: أحمد عقيل مكاو