مبعوث بيان اليوم الى مراكش: سعيد الحبشي
تختلي اليوم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية وكذلك لجنة تحكيم مسابقة طلبة معاهد ومدارس السينما، للبت في النتائج التي ستعلن مساء يومه السبت خلال الحفل الختامي للمهرجان.
ويمنحنا مهرجان مراكش نافذة على السينما المغربية في الغد المنظور، من خلال مسابقة مدارس ومعاهد السينما التي يعقدها بالموازاة مع مسابقة الأفلام الطويلة، وقد صار لهذه الفقرة مكانة أساسية ضمن باقي الفقرات حيث صار يستدعى الى لجنة تحكيمها كبار السينمائيين وربما تكون دروس السينما كفقرة مستقلة موجهة لطلبة السينما بشكل أساسي، حيث يتلقون دروسا من تجارب أمهر الأساتذة في العالم، سبعة أفلام من إنجاز طلبة مدارس السينما بالمغرب وهي حصيلة التجارب التي تتنافس من أجل حصد جائزة سينما المدارس التي أحدثها المهرجان قبل ست سنوات.
ويتعلق الأمر بتجارب فيلمية قصيرة تم عرضها مساء الخميس الماضي بقصر المؤتمرات وهي:
<“لا تناغم” من إخراج يوسف شيكي، من المدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش.
< “خروج” لسارة الرخى ولوكاس جاكيي من المدرسة العليا للفنون البصرية مراكش.
< “الفتاة المجهولة” لرضا جاي من استوديو (م) بالدار البيضاء.
< ” ليلى” لمصطفى عناق من مدرسة الفن والإعلام بالدار البيضاء.
غير أنه من بين التجارب الجادة نسجل مشاركة
< “غير بالفن” لنبيل كرجيج من المعهد المتخصص للسينما والسمعي البصري بالرباط.
< “مرآة الزمن” لكريم تاجواوت من المعهد المتخصص في مهن السينما بورزازات.
< “منصة” من إخراج المهدي الخطابي، أمين مغيلف وجون شاردون كواديو من استوديو(م) بالدار البيضاء.
لجنة تحكيم هذه الفئة تتكون هذه السنة من فنانين قاسمهم المشترك هو الخبرة، وتضم كلا من المخرجتين والممثلتين الفرنسيتين فاليريا بروني تيدشي وآنياس ديموستيي، والممثلة والمخرجة الإيطالية فاليريا غولينو والممثل الكندي نيلس شنايدر، بينما تحضر السينما المغربية في اللجنة من خلال المخرج سعد الشرايبي وعهد المهرجان إلى المخرج البلجيكي جواكيم الفوس برئاسة لجنة تحكيم هذه الفئة، حيث خلف كلا من الممثلة سيغورني ويفر والمخرج نور الدين الخماري اللذان ترأسا لجنة التحكيم في السنتين الفارطتين. ويرى الفوس، الذي عرض فيلمه “الفرسان البيض” يوم الجمعة الماضي، خارج المسابقة الرسمية، أن الفيلم لا “تصنعه الفكرة بل تصنعه الشخصيات” والأكيد أن هذه القاعدة ستكون حاضرة نصب أعينه عند اختيار أحسن فيلم قصير وأحسن مخرج، والموهبة المتوجة في هاته الفئة، ستحصل على قيمة مالية قدرها 300 ألف درهم مقدمة من طرف مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش بغية تمويل إنجاز شريط قصير ثان. الأكيد أنها دفعة قوية لمسيرة أي فنان واعد.
وفي دعوته لسينمائيين شباب، يهدف مهرجان مراكش إلى التعبير عن هويته كقاعدة لسينما الغد.
يذكر أن جائزة سينما المدارس أحدثت سنة 2010 بمناسبة الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش.
وتهدف مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش من خلال هذه المسابقة، إلى خلق مجال للإبداع السينمائي ومنح فرصة الإدماج المهني لفائدة السينمائيين المبتدئين، حيث يشكل المهرجان فضاء حقيقيا لتبادل الرأي بين المهنيين المتمرسين والمخرجين الشباب.