دخل منخرطو فريق الرجاء البيضاوي على خط الأزمة التي يمر بها الفريق الأخضر منذ خسارته مواجهة الديربي أمام الغريم الوداد بنتيجة (0-2) برسم الجولة العاشرة من البطولة الاحترافية، وفجرت غضب الجمهور الرجاوي الذي يطالب برحيل المدرب جمال السلامي والمكتب المسير.
وخلص اجتماع عقده منخرطون أول أمس الثلاثاء بمركب الوازيس، إلى اقتراحين، الأول عقد جمع عام استثنائي لتكوين لجنة مؤقتة تشرف على تحضيرات عقد جمع عام عادي نهاية الموسم، والثاني إحداث تغيير بلائحة المكتب المسير بأسماء قادرة على دعم الفريق معنويا وماديا.
وسيتم عرض المقترحين على باقي المنخرطين قبل تكوين لجنة مصغرة ستطرحهما مع المكتب المديري الحالي للاتفاق على الخيار الأنسب للفريق الذي تنتظره استحقاقات مصيرية بالبطولة الاحترافية وكأس العرش وكأس الاتحاد الإفريقي، ناهيك عن نهائي كاس محمد السادس للأندية الأبطال.
وفجرت خسارة الديربي أزمة جديدة بالرجاء الذي يعاني أصلا من خصاص مالي فظيع، ما دفع المئات من أنصار الفريق إلى المطالبة برحيل السلامي والمكتب المسير، خلال وقفة احتجاجية الأحد الماضي أمام مركب الوازيس رغم أنها تتعارض كليا مع حالة الطوارئ الصحية ببلادنا التي تمنع منعا قاطعا أي شكل من أشكال التجمعات.
وفي ما يتعلق بالسلامي الذي يعاني كثيرا جراء الضغط الذي يتعرض له ووصل إلى حد الإساءة إليه وإلى أسرته، فقد أكد الأخير أنه سيرحل عن الرجاء في حال نجحت الإدارة في التعاقد مع مدرب يقود الفريق خلال الفترة القادمة.
كما أبدى السلامي الذي يحظى بدعم رئيس الفريق رشيد الأندلسي، استعداده للتفاوض بشكل ودي وسلس حول مستحقاته المادية العالقة في ذمة الفريق، دون أن يتسبب ذلك في تعميق وضعية الرجاء الغارقة في الديون.
وكانت إدارة الرجاء قد أعلنت بعد الديربي تثبيتها للسلامي بحكم أن إقالته كانت ستكلف الخزينة “الفارغة” ما يقارب 200 مليون سنتيم بواقع راتب أربعة أشهر ومنح عدة مباريات، إضافة إلى الباقي في مدة العقد (ثلاثة أشهر) .
ويرتقب أن تكون مواجهة نادي بيراميدز المصري يوم الأحد المقبل برسم الجولة الثالثة من دور المجموعات بكأس الاتحاد الإفريقي، الأخيرة للسلامي، لكن خيار الانفصال قبل المباراة يبقى واردا، وآنذاك سيتولى هشام أبوشروان قيادة الفريق.
يذكر أن جمال السلامي التحق بالرجاء في نونبر 2019 خلفا للفرنسي باتريس كارتيرون، ونجح في قيادة الفريق إلى لقب البطولة الاحترافية للمرة الأولى منذ 2013.
من جهة، بدأت إدارة الرجاء بحثها عن خليفة السلامي، وذلك بتوصلها بمجموعة من سير ذاتية لمدربين وطنيين وأجانب، لكن الأزمة المالية قد تؤثر على ذلك.
وتبدو فرضية التعاقد مع مدرب أجنبي صعبة في ظل الخصاص المالي الذي تعاني منه خزينة الرجاء في السنوات الأخيرة، خاصة في ظل غياب جمهوره الذي طالما أنعش الخزينة بمبالغ مالية محترمة من بيع تذاكر المباريات.
< صلاح الدين برباش