نظم نزلاء دار الأطفال بسيدي البرنوصي بالدار البيضاء، أمس الخميس، وقفة احتجاجية، لإثارة انتباه المسؤولين إلى الوضعية التي يعيشون فيها، والمتمثلة في سوء معاملتهم وقمعهم واضطهادهم، على حد تعبيرهم، ناهيك عن ممارسات أخرى وصفوها بـ”اللا إنسانية” تمارس في حقهم من طرف إدارة المؤسسة في شخص نائب المتصرف القضائي الذي يسير المؤسسة، منذ سنة 2019.
وأفاد بعض المحتجين، في تصريحاتهم، لـ “بيان اليوم”، أن إدارة المؤسسة تهدف إلى تدمير هذا المرفق الاجتماعي، في إشارة إلى دار الأطفال، وذلك عن طريق تهميش الأطفال واستفزازهم ودفعهم لارتكاب جنح أو جنايات للتخلص منهم بشكل نهائي، من خلال متابعتهم قضائيا، وبعد قضاء عقوبتهم الحبسية يتم طردهم.
فيما أفاد أطفال آخرون، أن المتصرف القضائي يتبرأ من مسؤوليته من النزلاء البالغين أكثر من 18 سنة، ويرمي بالمسؤولية على عاتق عمالة سيدي البرنوصي، التي ترفض تحمل المسؤولية الكاملة بحكم أن المشاكل التي تعيشها دار الأطفال تتعلق بالتسيير الداخلي، مما يجعلهم ضحايا لا سند لهم في محنتهم.
وعبر آخرون عن تذمرهم من هذه الوضعية التي لا تزيد إلا تفاقما، حيث تم تعطيل ملفات الإدماج المتعلقة بالشباب وتوقيف جميع الأنشطة الثقافية والتربوية، لدفع النزلاء إلى مغادرة دار الأطفال رغما عنهم وبالتالي التخلص منهم. أكثر من ذلك، لم يتواصل المتصرف القضائي منذ توليه هذه المسؤولية، ولو مرة واحدة معهم للاستماع إليهم وللوقوف على مطالبهم وانتظاراتهم، بل لم يقدم أي مقترح أو برنامج ولا خطة عمل.
وطالب المحتجون جميع الجهات المسؤولة بالتدخل، أولا لمحاسبة المفوض القضائي، وثانيا، لوضع حد لهذا النزيف الذي تعيشه مؤسسة دار الأطفال والتي يؤدي نزلاؤها الثمن غاليا، عبر تسطير برنامج يساهم فيه جميع المتدخلين.
< حسن عربي
< تصوير: طه الشامي