أطلق المكتب الاستشاري PwC إستراتيجيته العالمية الجديدة “النهج الجديد”، المتمحورة على أمرين مترابطين سيواجهها الزبناء مستقبلا، والمتمثلان أولا في بناء الثقة، وهي مسألة لم يسبق أن كانت على هذا القدر من الأهمية والصعوبة، ويتمثل الثاني في تحقيق نتائج مستدامة في بيئة تحتدم فيها المنافسة وتزداد فيها مخاطر التغييرات والتطورات أكثر من أي وقت مضى.
وتأتي هذه الإستراتيجية، تماشيا مع التحولات، والمتغيرات والمخاطر والاضطرابات المباغتة، التي أضحى على المؤسسات والشركات في وقتنا الحالي مواجهتها، خصوصا في عالم يجتاز مراحل متسارعة من التغيرات، على رأسها الأزمات الصحية والتغيرات المناخية والتطور التكنولوجي والاقتصادي، دون الإغفال عن التحولات الاجتماعية والجيو-سياسية، وهي كلها عناصر تجعل انتظارات المجتمع كبيرة تجاه هذه البنيات الاقتصادية، والمطالبة بإيجاد أجوبة سريعة وناجعة في الآن ذاته.
كل ما سبق أمور يضعها مكتب «بي دبليو سي» في المغرب رهن إشارة زبنائه منذ سنوات عديدة، في إطار إستراتيجيته الجديدة المرتكزة على نموذج متعدد الاختصاصات، يطور عرضه للخدمات في أكثر القطاعات أهمية لمستقبل زبنائه، ويقوم على تسريع استثماراتهم في المغرب بناء على تطوير منصات خبرة تضفي قيمة مضافة من المستوى الرفيع، تهتم بالأمن الإلكتروني، الرقمنة، المعاملات البنكية (الإستراتيجية والصفقات)، إضافة إلى الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات.
وتتمثل المهمة الرئيسية للمكتب في دعم المؤسسات لبناء الثقة، بغرض الاستجابة لتطلعات النمو فيما يتعلق بالشفافية والوفاء بتوقعات الفاعلين والشركاء، والإشراف على التحولات المعقدة لتحقيق نتائج مستقرة ودائمة على المدى البعيد.
وفي هذا السياق، قال رضى لوماني، الشريك الإداري الإقليمي لمكتب «بي دبليو سي» في المغرب، “يُعد العامل البشري الرأس المال الأساسي الذي نعتمد عليه. نتطلع اليوم بفضل 250 موظف وموظفة يشتغلون إلى جانبنا، بالإضافة إلى خبراتنا المتعددة التخصصات وأفق خطة عملنا الإستراتيجية في فرنسا والمغرب العربي، أن نصبح الفاعل المرجعي في خلق الثقة والتحول المستدام للشركات في المغرب. وأكثر من أي وقت مضى، سنستمر أيضا في المرافقة الدائمة لزبنائنا في مسار استراتجياتهم التنموية، سواء على الصعيدين الوطني والدولي، ومساعدتهم على مواجهة المشاكل المطروحة التي أضحت اليوم معقدة أكثر “. وذكر لوماني في معرض حديثه، أن مختلف الأنشطة الاستشارية المجتمعة في “PwC Advisory ” حصلت منذ 2014، على صفة القطب المالي للدار البيضاء.
ويستفيد PwC في المغرب اليوم بفضل انتمائه لشبكة PwC الحاضرة في أزيد من 156 دولة عبر العالم، والتزامه القوي مع PwC فرنسا والمغرب العربي، من دعم شبكة واسعة وكبيرة من الخبرات والشراكات، ما يُعطيه موقعا فريدا انطلاقا من الإستراتيجية وصولا إلى التطبيق.
وفي إطار خارطة طريق لبلوغ سنة 2025، وضع مكتب PwC فرنسا ونظيره في المغرب العربي خطة في المغرب ترتكز على عدة أسس تتمثل في:
التكنولوجيا، من خلال الوصول إلى مستوى مضاعفة الفرق في قطاع حفظ البيانات والتخزين السحابي والأمن السيبرياني والذكاء الاصطناعي، موازاة مع مهنة التدقيق، كل هذا مع تعزيز الشراكات الإستراتيجية مع كبار الناشرين على المستوى العالمي.
الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات: في إطار إطلاق عرض خاص بالتنمية المستدامة قبل حوالي 30 سنة، كان مكتب PwCفرنسا والمغرب العربي رائدا في التحديات سالفة الذكر، حيث يسهر مئات المستشارين على خدمة المواطنين. ويسعى مكتب «بي دبليو سي»في المغرب إلى الاستفادة من هذه الخبرة بغية منح زبنائه دعما خاصا في التعامل مع المتغيرات البيئية والمتطلبات التنظيمية.
المعاملات والصفقات: يعتزم المكتب تعزيز ريادته المعروفة عن طريق الاستثمار في السلسلة الكاملة للمعاملات.
الاستشارات الإستراتيجية، تشرف عليها العلامة Strategy&، مع تزايد مستمر للفرق والخبرات في القطاعات الهامة والرئيسية للشركة.
تعزيز الخبرات في مجال العمل التاريخي لشركة “بي دبليو سي”: إدارة المخاطر والتطابق التنظيمي، والخبرة القانونية والضريبية، والتدقيق المحاسباتي، لمرافقة دينامية المكاسب المحصل عليها أخيرا في قطاعات الأعمال المختلفة.
وأوضح رضى لوماني، أن «بي دبليو سي» تعمل منذ سنوات طويلة على تقديم خدماته في المغرب والقارة الإفريقية: “نحن متفائلون جدا بخصوص فرص النمو المستدام في السوق المغربية. اليوم، وفي هذا الاتجاه لدينا دورا مهما في تقديم يد المساعدة في كل ما يخص القضايا البيئية والمجتمعية والحكامة، التي تعد أمورا تفرض حضورها في قلب النموذج التنموي الجديد لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المغرب “.
توفير أكثر من 8 آلاف فرصة عمل ما بين المغرب العربي وفرنسا في أفق سنة 2025
وتوفر شركة “PwC” تجربة فريدة من نوعها لمختلف الموظفات والموظفين لتحسين مهاراتهم وزيادة خبراتهم، من خلال الاستفادة من برنامج مخصص لتطوير مهاراتهم الرقمية اللازمة، ومساعدتهم أكثر على تنمية مسارهم الوظيفي، لأنها تؤمن بضرورة إدماج العامل البشري في صميم برنامج عملها.
وتؤمن الشركة أن التخصصات المتعددة والتنوع الذي يتوفر عليه الفريق هو وحده القادر على مساعدة الزبناء ومختلف الفاعلين على مواجهة الصعوبات والتحديات التي من شأنها أن تعترض طريق العمل.
وفي هذا الاتجاه، ضاعفت “PwC” الجهود التي تبذلها من أجل جذب المزيد من المواهب الجديدة وضمان حصول جميع موظفيها على تكوين بهدف تلبية احتياجات الزبناء، كُل ذلك من خلال المزج ما بين المهارة والتكنولوجيا، لتحقيق نتائج على المدى الطويل، فضلا عن بناء الثقة عبر سلسلة القيمة.
ولتطبيق هذه الأمور على أرض الواقع، تسعى شركة “PwC” إلى توظيف ما يفوق 8 آلاف موظف وموظفة في فرنسا والمغرب العربي في أفق سنة 2025، إلى جانب العمل على العديد من المبادرات القوية على غرار:
- مشروع ” New Ways of Working” المخصص لدعم تحويل أساليب العمل، بما في ذلك توسيع نطاق العمل عن بُعد، والتنقل والمرونة اعتمادا على رقمنة الأدوات.
- التعلم والتطوير المستمران عبر تعزيز المسارات ذات التخصصات المتعددة، تنمية المهارات عن طريق الإبداع، البناء المشترك والتوجيه، فضلا عن تقديم مجموعة واسعة من الدورات التدريبية، خاصة عبر بوابة دخول غير محدودة، الأمر الذي مكن من توفير 300 ألف ساعة من التكوين خلال سنة 2020 ، بما في ذلك الثلث بالنسبة للعقود الجديدة.
- برنامج ” Be Well, Work Well” الذي يتمركز حول جودة الحياة العملية.