صاحب الجلالة يوجه خطابا ساميا للشعب المغربي بمناسبة الذكرى 46 للمسيرة الخضراء المظفرة

أكد جلالة الملك محمد السادس أن مغربية الصحراء حقيقة ثابتة، لا نقاش فيها، بحكم التاريخ والشرعية، وبإرادة قوية لأبنائها، واعتراف دولي واسع، مشددا على مواصلة المغرب بالمرجعيات التي أكدتها قرارات مجلس الأمن، منذ 2007، من أجل وضع حد نهائي للنزاع المفتعل.
وأشاد جلالة الملك في الخطاب السامي، الذي ألقاه أول أمس السبت، بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء، بالقوات المسلحة الملكية، التي قامت في 13 نونبر 2020، بتأمين حرية تنقل الأشخاص والبضائع، بمعبر الكركرات، بين المغرب وموريتانيا الشقيقة، معبرا عن تقديره لتزايد الدعم الملموس لعدالة القضية الوطنية، معربا عن اعتزازه بالقرار السيادي، للولايات المتحدة الأمريكية، التي اعترفت بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه.
وفي نفس السياق، شدد جلالة الملك على أن افتتاح أكثر من 24 دولة، قنصليات في مدينتي العيون والداخلة، يؤكد الدعم الواسع، الذي يحظى به الموقف المغربي، وحرص جلالة الملك على التأكيد أن “من حق المغرب، أن ينتظر من شركائه مواقف أكثر جرأة ووضوحا، بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة.
كما أكد جلالة الملك على أن المغرب لن يقوم مع أصحاب المواقف الغامضة أو المزدوجة، بأي خطوة اقتصادية أو تجارية، لا تشمل الصحراء المغربية، معبرا عن تقديره للدول والتجمعات، التي تربطها بالمغرب اتفاقيات وشراكات، والتي تعتبر أقاليمنا الجنوبية، جزءا لا يتجزأ من التراب الوطني .

وفي ما يلي نص الخطاب الملكي السامي :

“الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول لله وآله وصحبه.

شعبي العزيز،
نحتفل اليوم، بكامل الاعتزاز، بالذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء.
ويأتي تخليد هذه المناسبة المجيدة، في سياق مطبوع بالعديد من المكاسب والتحديات.
فالدينامية الإيجابية، التي تعرفها قضيتنا الوطنية، لا يمكن توقيفها.
إن مغربية الصحراء حقيقة ثابتة، لا نقاش فيها، بحكم التاريخ والشرعية، وبإرادة قوية لأبنائها، واعتراف دولي واسع.

شعبي العزيز،
لقد سجلنا خلال الأشهر الأخيرة، بعون الله وتوفيقه، تطورات هادئة وملموسة، في الدفاع عن صحرائنا.
وهنا لا بد أن نشيد بقواتنا المسلحة الملكية، التي قامت في 13 نونبر 2020، بتأمين حرية تنقل الأشخاص والبضائع، بمعبر الكركرات، بين المغرب وموريتانيا الشقيقة.
وقد وضع هذا العمل السلمي الحازم، حدا للاستفزازات والاعتداءات، التي سبق للمغرب أن أثار انتباه المجتمع الدولي لخطورتها، على أمن واستقرار المنطقة.
وبنفس الروح الإيجابية، نعبر عن تقديرنا، لتزايد الدعم الملموس لعدالة قضيتنا.
وإننا نعتز بالقرار السيادي، للولايات المتحدة الأمريكية، التي اعترفت بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه.
وهو نتيجة طبيعية، للدعم المتواصل، للإدارات الأمريكية السابقة، ودورها البناء من أجل تسوية هذه القضية.
فهذا التوجه يعزز بشكل لا رجعة فيه، العملية السياسية، نحو حل نهائي، مبني على مبادرة الحكم الذاتي، في إطار السيادة المغربية.
كما أن افتتاح أكثر من 24 دولة، قنصليات في مدينتي العيون والداخلة، يؤكد الدعم الواسع، الذي يحظى به الموقف المغربي، لا سيما في محيطنا العربي والإفريقي.
وهو أحسن جواب، قانوني ودبلوماسي، على الذين يدعون بأن الاعتراف بمغربية الصحراء، ليس صريحا أو ملموسا.
ومن حقنا اليوم، أن ننتظر من شركائنا، مواقف أكثر جرأة ووضوحا، بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة.
وهي مواقف ستساهم في دعم المسار السياسي، ودعم الجهود المبذولة، من أجل الوصول إلى حل نهائي قابل للتطبيق.

شعبي العزيز،
إن المغرب لا يتفاوض على صحرائه. ومغربية الصحراء لم تكن يوما، ولن تكون أبدا مطروحة فوق طاولة المفاوضات.
وإنما نتفاوض من أجل إيجاد حل سلمي، لهذا النزاع الإقليمي المفتعل.
وعلى هذا الأساس، نؤكد تمسك المغرب بالمسار السياسي الأممي.
كما نجدد التزامنا بالخيار السلمي، وبوقف إطلاق النار، ومواصلة التنسيق والتعاون، مع بعثة المينورسو، في نطاق اختصاصاتها المحددة.
وفي هذا الإطار، نجدد التعبير لمعالي الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريس، ولمبعوثه الشخصي، عن دعمنا الكامل للجهود، التي يقوم بها، من أجل إعادة إطلاق العملية السياسية، في أسرع وقت ممكن.
وهنا نلح على ضرورة الالتزام بالمرجعيات، التي أكدتها قرارات مجلس الأمن، منذ 2007، والتي تم تجسيدها في اللقاءات المنعقدة بجنيف، برعاية الأمم المتحدة.
شعبي العزيز،
إن التطورات الإيجابية التي تعرفها قضية الصحراء، تعزز أيضا مسار التنمية المتواصلة، التي تشهدها أقاليمنا الجنوبية.
فهي تعرف نهضة تنموية شاملة، من بنيات تحتية، ومشاريع اقتصادية واجتماعية.
وبفضل هذه المشاريع، أصبحت جهات الصحراء، فضاء مفتوحا للتنمية والاستثمار، الوطني والأجنبي.
ولدينا والحمد لله، شرکاء دوليون صادقون، يستثمرون إلى جانب القطاع الخاص الوطني، في إطار من الوضوح والشفافية، وبما يعود بالخير على ساكنة المنطقة.
ونود هنا أن نعبر عن تقديرنا، للدول والتجمعات، التي تربطها بالمغرب اتفاقيات وشراكات، والتي تعتبر أقاليمنا الجنوبية، جزءا لا يتجزأ من التراب الوطني.
كما نقول لأصحاب المواقف الغامضة أو المزدوجة، بأن المغرب لن يقوم معهم، بأي خطوة اقتصادية أو تجارية، لا تشمل الصحراء المغربية.
ومن جهة أخرى، فإن المجالس المنتخبة، بأقاليم وجهات الصحراء، بطريقة ديمقراطية، وبكل حرية ومسؤولية، هي الممثل الشرعي الحقيقي لسكان المنطقة.
وإننا نتطلع أن تشكل قاطرة لتنزيل الجهوية المتقدمة، بما تفتحه من آفاق تنموية، و مشاركة سياسية حقيقية.

شعبي العزيز،
إن قضية الصحراء هي جوهر الوحدة الوطنية للمملكة. و هي قضية كل المغاربة.
وهو ما يقتضي من الجميع، كل من موقعه، مواصلة التعبئة واليقظة، للدفاع عن الوحدة الوطنية والترابية، وتعزيز المنجزات التنموية والسياسية، التي تعرفها أقاليمنا الجنوبية.
وذلك خير وفاء لقسم المسيرة الخالد، ولروح مبدعها، والدنا المنعم، جلالة الملك الحسن الثاني، أكرم الله مثواه، وكافة شهداء الوطن الأبرار.
ونغتنم هذه المناسبة، لنعبر لشعوبنا المغاربية الخمسة، عن متمنياتنا الصادقة، بالمزيد من التقدم والازدهار، في ظل الوحدة والاستقرار.
ونود في الختام، أن نوجه تحية إشادة وتقدير، لكل مكونات القوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والأمن الوطني، والقوات المساعدة، والإدارة الترابية، والوقاية المدنية، على تجندهم الدائم، تحت قيادتنا، للدفاع عن وحدة الوطن، والحفاظ على أمنه واستقراره.

والسلام علیکم ورحمة الله تعالى وبركاته “.

********

قالوا

أبرز ثلة من الخبراء والأكاديميين تجديد الخطاب الملكي التأكيد على مغربية الصحراء والالتزام بالمسار السياسي الأممي. وسجلوا في تصريحات أعقبت الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس أول أمس السبت، بمناسبة الذكرى الـ46 للمسيرة الخضراء المظفرة، تأكيد جلالة الملك مرة أخرى على مغربية الصحراء “التي لا تفاوض بشأنها”، مع التمسك بإيجاد حل سلمي لهذا النزاع الإقليمي المفتعل في إطار الأمم المتحدة.

*امحمد بلعربي : تأكيد للرؤية الإستراتيجية لجلالة الملك لتسوية سلمية للنزاع المفتعل حول الصحراء

أكد المحلل السياسي، امحمد بلعربي، أن الخطاب الملكي يؤكد الرؤية الاستراتيجية لجلالة الملك محمد السادس من أجل تسوية سلمية للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، في إطار الاحترام الكامل لسيادة المملكة.
وأبرز الأستاذ الباحث بجامعة القاضي عياض أن جلالة الملك ذكر في خطابه السامي بأنه على الرغم من التحديات المتعددة التي يفرضها السياق الجيوسياسي الحالي، فإن العمل الذي يتم القيام به للدفاع عن القضية الأولى للمملكة يتم في إطار من الهدوء.
وبالنسبة للأكاديمي، فإن المكتسبات العديدة التي حققتها قضية الوحدة الترابية المملكة، القانونية والدبلوماسية والاقتصادية والسياسية، تتراكم لإثبات الحقيقة الدائمة والثابتة لمغربية الصحراء، مضيفا أن هذه الدينامية الإيجابية من شأنها تعزيز العملية السياسية القائمة على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي.
وفي هذا السياق، أشار بلعربي إلى القرارات المتخذة من أجل التوصل إلى حل ملموس وواقعي، على غرار الاعتراف الأمريكي بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه، مشددا على أن الشركاء الاستراتيجيين للمملكة مدعوون لصياغة مواقف واضحة بشأن وحدتها الترابية بهدف المساهمة في تعزيز العملية السياسية.
وأشار إلى أن الخطاب الملكي شدد على أن المغرب لن يقوم مع أصحاب المواقف الغامضة أو المزدوجة، بأي خطوة اقتصادية أو تجارية، لا تشمل الصحراء المغربية.
وتابع أن جلالة الملك أكد أنه إذا انخرط المغرب في مفاوضات ، فأساسا من أجل إيجاد حل سلمي لنزاع إقليمي مفتعل يعيق مسيرة التنمية للشعوب المغاربية.
* أستاذ الباحث بجامعة القاضي عياض

*ادريس عبادي :  المغرب منخرط بقوة في دينامية تنموية واسعة

أكد المحلل السياسي إدريس عبادي أن المغرب ينخرط بقوة في دينامية واسعة النطاق لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في جميع أنحاء التراب الوطني من أقصى الشمال إلى غاية الأقاليم الجنوبية.
وقال عبادي إن جلالة الملك عبر عن إرادة المغرب في مواصلة مسار التنمية في مجموع التراب الوطني، خاصة أقاليمه الصحراوية.وسجل أن المغرب “دولة تمضي بخطى ثابتة وبالرغم من الاستفزازات العقيمة ، تواصل تطورها ونموها في جميع الجهات والأقاليم”.
وذكر الباحث أن جلالة الملك عبر في خطابه السامي عن عزم المملكة التعاون مع البلدان التي ترغب في تطوير شراكات واستثمارات في جميع أنحاء التراب الوطني. وقال إن المغرب لن يقدم تنازلات باسم منافع تجارية ، مسجلا أن الأمر يتعلق بمنهجية تولي أهمية للتنمية الاقتصادية دون المساس بالسيادة الوطنية الكاملة.
* محلل سياسي

عبد الفتاح بلعمشي : مرحلة جديدة في مسار القضية الوطنية الأولى

قال عبد الفتاح بلعمشي، أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية، إن الخطاب الملكي يشكل مرحلة جديدة في مسار القضية الوطنية الأولى، مشيرا إلى أن الخطاب السامي كان واضحا بخصوص التوجه السياسي وتصريف السياسة الخارجية المغربية في بعدها الاقتصادي والتي أصبحت مشروطة بالقطع مع المواقف الغامضة فيما يخص وحدة المغرب الترابية.
وأضاف أن الخطاب السامي يترجم الوضوح والطموح في السياسة الخارجية المغربية ليس تجاه الخصوم فحسب، بل تجاه كافة الشركاء الإقليميين والدوليين، مسجلا أن المغرب ملتزم “بشكل مثالي” بالخيار السلمي وبمبادئ القانون الدولي والشراكة الدولية عموما.
وأشار الخبير إلى أن الخطاب الملكي ” يطمئن على وضعية المغرب فيما يتعلق بشرعيته ومشروعيته فوق صحرائه كما يتطلع إلى تحقيق المزيد من المكاسب الدبلوماسية “، لافتا إلى أن المملكة “تؤمن بحسن الجوار وتنمية الشعوب المغاربية الخمسة في ظل الوحدة والاستقرار”.
* أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية

عبد الفتاح نعوم : المملكة لا تتفاوض بشأن مغربية الصحراء

أكد الأستاذ والباحث بمركز دراسات المغرب الأقصى، عبد الفتاح نعوم، أن الخطاب الملكي كان واضحا بخصوص قضية الصحراء، مشددا على أن المملكة لا تتفاوض بشأن مغربية الصحراء، بل من أجل إيجاد حل سلمي لهذا النزاع الإقليمي المفتعل من خلال دحض الأطروحات الانفصالية المتهالكة.
وفي هذا السياق، اعتبر الخبير أن فتح القنصليات الدبلوماسية بالأقاليم الجنوبية يكرس مغربية الصحراء مقابل تفاقم عزلة خصوم الوحدة الترابية، مشددا على آن هذه “الآلية الذكية” جواب قانوني ودبلوماسي على أعداء الوحدة الترابية. وبخصوص تحرير معبر الكركرات، اعتبر الخبير أنه شكل تحولا مفصليا باعتبار أن المغرب فرض نفسه، من خلال تأمين حركة التنقل وإعادة الحياة التجارية للمنطقة، كشريك دولي مسؤول على حماية المبادلات التجارية ومصالح الشعوب.
* أستاذ وباحث بمركز دراسات المغرب الأقصى

عبد الحق الصنايبي : صرامة وحزم

اعتبر عبد الحق الصنايبي، الخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، أن الخطاب الملكي كان “صارما وحازما” بخصوص علاقات المملكة بمجموعة من الدول في تعاطيها مع قضية الوحدة الترابية للمملكة.
وأضاف أن الخطاب السامي أكد على أن قضية الصحراء غير قابلة للتفاوض، وبعث رسائل إلى بعض الجهات التي تربطها بالمغرب مصالح اقتصادية مشتركة، التي يتعين أن تكون مرتبطة بمواقف صريحة وواضحة في ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية.
وسجل أن الخطاب الملكي تضمن “توجيها صارما وحاسما لبعض الأطراف التي كانت تحاول اللعب على وتر هذه القضية، مشددا على أن جلالة الملك أكد في خطابه أن المغرب لن يقوم مع أصحاب المواقف الغامضة أو المزدوجة بأي خطوة اقتصادية أو تجارية لا تشمل الصحراء المغربية.
وخلص إلى أن “التكريس المادي” للاعتراف بمغربية الصحراء من خلال فتح تمثيليات قنصلية وديبلوماسية بالأقاليم الجنوبية، يؤكد أن المغرب “يسير بخطى حثيثة لحسم هذا النزاع في ظل المخاوف التي تراود المجتمع الدولي بخصوص الأمن والاستقرار بالمنطقة”.
*خبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية

عتيق السعيد : دينامية صريحة وملموسة

قال الأكاديمي والمحلل السياسي عتيق السعيد إن الخطاب السامي أكد على الدينامية الصريحة والملموسة التي تعرفها قضية الصحراء المغربية، والتي تعكسها الاعترافات المتزايدة بمغربية الصحراء وافتتاح أكثر من 24 دولة قنصلياتها في مدينتي العيون والداخلة، بما يؤكد الدعم الواسع الذي يحظى به الموقف المغربي، لا سيما في المحيط العربي والإفريقي من جهة، ومن جهة ثانية التشبث بعدالة القضية الوطنية وشرعيتها لدى المنتظم الدولي.
وأضاف أن جلالة الملك شدد في خطابه السامي على أن مغربية الصحراء حقيقة ثابتة لا نقاش فيها، يقرها التاريخ الطويل والشرعية القانونية، والإرادة القوية لأبنائها الذين برهنوا للعالم أجمع صمودهم في الدفاع عن اللحمة الوطنية، “وهو ما يجعل المغرب ثابتا في مواقفه لا يتأثر بالاستفزازات العقيمة، والمناورات اليائسة، التي تقوم بها الأطراف الأخرى الغارقة في الأوهام”.
واعتبر المحلل السياسي أن أفضل جواب على الذين يدعون بأن الاعتراف بمغربية الصحراء ليس صريحا أو ملموسا، هو الواقع المعاش وتجلياته، في الوقت الذي يحقق فيه المغرب بشكل مستمر مكتسبات وطنية، ويحظى بمساندة دولية داعمة، وتعتمد فيه القوى الدولية الكبرى لمواقف بناءة، ومنها إبرام شراكات استراتيجية واقتصادية، تشمل دون تحفظ أو استثناء، الأقاليم الجنوبية للمملكة، كجزء لا يتجزأ من التراب المغربي.
وسجل في هذا السياق، أن المغرب تمكن بفضل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك من إحداث دينامية دبلوماسية ناجعة تجسدت ميدانيا في مبادرات سياسية متينة، مبرزا أن هذا التوجه الذي يقوده جلالة الملك “شكل انتصارا للدبلوماسية المغربية الناجعة والمتبصرة التي انتقلت من مرحلة تحصين المكتسبات بخصوص القضية الوطنية، إلى مرحلة فرض واقع جديد، يعزز بشكل لا رجعة فيه، العملية السياسية، نحو حل نهائي، مبني على مبادرة الحكم الذاتي، في إطار السيادة المغربية كحل واقعي ومستدام لهذا النزاع المفتعل”.
*أكاديمي ومحلل سياسي

Related posts

Top